الولايات المتحدة تطلق عملا عسكريا ضد اليمن

الأردن اليوم – أطلقت القوات الأمريكية “عملا عسكريا حاسما وقويا” ضد الحوثيين في اليمن، وفقا لما أعلن الرئيس دونالد ترامب السبت.
وجاء في منشور لترامب على شبكة للتواصل الاجتماعي “سنستخدم القوة المميتة الساحقة حتى نحقق هدفنا”، متهما الحوثيين المدعومين من إيران بتهديد حركة الشحن في البحر الأحمر.
من جانبها، أكدت وزارة الصحة التي يديرها الحوثيون “مقتل 9 مدنيين على الأقل وإصابة تسعة آخرين في الغارات الأمريكية على صنعاء”.
وقالت قناة المسيرة إن “عدوانا أمريكيا بريطانيا بغارات استهدف حيا سكنيا في مديرية شعوب شمال العاصمة صنعاء”.
ولم تعلن لندن حتى الآن شن ضربات على اليمن.
في السياق ذاته، حذر ترامب إيران، الداعم الرئيسي للحوثيين، من استمرار دعمها لهم قائلا إذا هددت إيران الولايات المتحدة، “فإن أمريكا ستحاسبكم حسابا كاملا، ولن نكون لطفاء في هذا الشأن!”.
وأشار سكان من صنعاء إلى أن الغارات استهدفت مبنى في معقل لجماعة الحوثي.
وقال أحد السكان، ويُدعى عبد الله يحيى، إن الانفجارات كانت عنيفة وهزت الحي كما لو كانت زلزالا وروعت النساء والأطفال.
وشن الحوثيون أكثر من 100 هجوم على حركة الشحن منذ نوفمبر تشرين الثاني 2023، في حملة قالوا إنها تأتي في إطار التضامن مع الفلسطينيين في الحرب التي تشنها إسرائيل على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة.
وخلال تلك الفترة، أغرقت الجماعة سفينتين واستولت على واحدة وقتلت أربعة بحارة على الأقل في هجمات عطّلت حركة الشحن العالمية وأجبرت الشركات على تغيير مسار سفنها لتشرع في رحلات أطول وأكثر تكلفة حول جنوب قارة أفريقيا.
وسعت الإدارة الأمريكية السابقة للرئيس جو بايدن إلى إضعاف قدرة الحوثيين على مهاجمة السفن قبالة السواحل اليمنية، لكنها حدّت من اتخاذ إجراءات أمريكية.
ويقول مسؤولون أمريكيون طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم إن ترامب أذن باتباع نهج أكثر عداء، وهو ما بدا متوافقا مع حديثه السبت.
وقال ترامب “لن نتهاون مع هجوم الحوثيين على السفن الأمريكية. سنستخدم القوة الفتاكة الساحقة حتى نحقق هدفنا”.
وهذا الهجوم هو الأول الذي يستهدف اليمن منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ في يناير كانون الثاني.
وجاءت الضربات بعد أيام قليلة من إعلان الحوثيين عزمهم استئناف الهجمات على السفن الإسرائيلية التي تمر عبر البحر الأحمر وبحر العرب ومضيق باب المندب وخليج عدن، لينهوا بذلك فترة من الهدوء النسبي بدأت في يناير كانون الثاني مع وقف إطلاق النار في غزة.
وكالات