مقالات

في وطننا الأردن… المرحلة الدقيقة تستوجب الوحدة الوطنية والالتفاف حول القيادة

الأردن اليوم –  في هذه الأيام التي يمر بها وطننا الحبيب الأردن بمرحلة دقيقة مليئة بالتحديات داخليًا وخارجيًا، تزداد الحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى استشعار روح المسؤولية والوقوف صفًا واحدًا خلف القيادة الهاشمية الحكيمة التي أثبتت على الدوام أنها صمام أمان هذا الوطن.

الأردن، بما يحمله من مكانة استراتيجية وتاريخية، وبما يتمتع به من استقرار في محيط مضطرب، أصبح محط أنظار العالم. ومع كل خطوة يخطوها نحو التقدم والإصلاح، تظهر محاولات للنيل من وحدته أو زعزعة أمنه أو التشكيك في قدراته.
لكننا نعلم جيدًا أن هذا الوطن، وعلى مر السنين، لم يكن ليبقى شامخًا لولا وعي أبنائه والتفافهم حول رايته وقيادته.

الوحدة الوطنية ليست شعارًا يُرفع، بل فعل يُمارس. إنها تبدأ من احترامنا لبعضنا البعض، من تجاوز الخلافات الصغيرة أمام المصلحة الكبرى، من فهمنا أن ما يجمعنا كأردنيين أكثر بكثير مما يفرقنا.
فالوطنية لا تعني أن نتفق على كل شيء، بل تعني أن نختلف باحترام، وأن نضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.

في كل مفصل من مفاصل التاريخ، كان الأردن يخرج أقوى، لأنه يمتلك قيادة تؤمن بالحوار والعقلانية، وشعبًا صلبًا في مواجهة الأزمات. واليوم، نحن بحاجة إلى تعزيز هذه القيم، لأن اللحظة لا تحتمل التردد، ولا مكان فيها لتغليب الأجندات الضيقة على المصلحة العليا.

نحن نعيش في وطن بنيناه معًا، وسنحميه معًا. علينا أن نقف جميعًا مع الجيش العربي، وأجهزتنا الأمنية، ومؤسساتنا الوطنية، لأنهم الدرع الحامي، وهم الذين يواصلون الليل بالنهار ليبقى الأردن آمنًا مستقرًا.

الالتفاف حول القيادة ليس تبعية، بل إدراك لحكمة أثبتها الزمن.
جلالة الملك عبدالله الثاني لم يكن يومًا بعيدًا عن نبض الشارع، وهو يدرك حجم التحديات ويسعى في كل اتجاه لحماية الأردن وتعزيز مكانته. وعلينا نحن، أبناء الوطن، أن نكون خط الدفاع الأول عن منجزاتنا وعن مستقبل أبنائنا.

فلنكن على قدر المرحلة…
فلنرفع صوت الحكمة على الضجيج…
ولنثبت، كما كنا دائمًا، أن الأردن أقوى بوحدته، وأجمل بتعدده، وأغلى حين يكون في قلب كل واحدٍ منا.

 

الكاتب ثائر عاشور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى