النتائج تبدأ في الأسبوع الثاني.. صيام رمضان يغير تكوين جسمك

أجريت الدراسة في بريطانيا بقيادة د.رامي الجعفر من كلية الصحة العامة بجامعة إمبريال كوليدج لندن، أن الصيام في رمضان لا يقتصر فقط على التأثير الروحي، بل يلعب أيضا دورا مهما في تحسين الصحة البدنية.

استهدفت الدراسة المنشورة بدورية ” فورنتيرز “، 146 مشاركا وتحققت في تأثير الصيام على مجموعة من القياسات الجسدية مثل الوزن، مؤشر كتلة الجسم (BMI)، محيط الخصر والأرداف، ونسبة الدهون في الجسم.

ووفقًا للنتائج، شهد المشاركون في الدراسة انخفاضا ملحوظا في الوزن بمعدل 1.6 كيلوجرام، كما تقلص محيط الخصر بمقدار 1.95 سنتيمتر، ومحيط الأرداف بمقدار 2.86 سنتيمتر، كما انخفض مؤشر كتلة الجسم بمعدل 0.60 كيلوجرام/متر مربع ونسبة الدهون في الجسم بمقدار 1.24 كيلوجرام.

والمميز في تلك الدراسة، أنها لم تكن فقط فقط ملاحظة لأثر الصيام على الأشخاص الأصحاء، بل هي الأولى التي تشمل جميع فئات المجتمع، بما في ذلك الأفراد غير الأصحاء، مما يجعل النتائج قابلة للتعميم على شريحة أوسع من السكان.

وأوضحت الدراسة أن التأثيرات الصحية للصيام تبدأ بالظهور بعد الأسبوع الثاني من رمضان وتستمر حتى ثلاثة أسابيع بعد انتهاء الشهر، ومع ذلك، يبدو أن هذه التأثيرات تتراجع تدريجيا بعد انتهاء فترة الصيام.

وأضاف الباحثون في هذه الدراسة أن التغيرات في الوزن وتكوين الجسم تعود بشكل كبير إلى انخفاض الكتلة الدهنية والماء في الجسم.

ويُعد هذا البحث هو الأول من نوعه الذي يجمع بين البيانات الميدانية والتحليل الممنهج لدراسات سابقة لتقديم نظرة شاملة عن أثر الصيام على صحة الجسم.

وأكد الباحثون أن الصيام خلال رمضان يرتبط بشكل وثيق بخفض الوزن وتحسين مكونات الجسم، وأن هذه الفوائد الصحية تعد خطوة نحو تبني الصيام كوسيلة طبيعية غير دوائية للحفاظ على الصحة. ومع ذلك، أشاروا إلى أهمية المتابعة الغذائية بعد رمضان للحفاظ على النتائج الإيجابية.

وقال الباحثون أن هذه الدراسة تُعد إنجازا مهمًا في فهم الآثار الصحية للصيام، وتفتح الباب لمزيد من الأبحاث حول كيفية تحسين الصحة من خلال التغيرات السلوكية البسيطة مثل الصيام.