لبنان يدعو لضمان عودة آمنة وكريمة للاجئين السوريين
الاردن اليوم _ دعا نواف سلام، المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية، إلى ضرورة التنسيق مع الأمم المتحدة للتحضير لعودة آمنة وكريمة للاجئين السوريين المقيمين في لبنان.
تأتي هذه الدعوة ضمن مباحثات جرت بين سلام والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، خلال زيارته إلى بيروت، في خطوة تسعى إلى معالجة واحدة من أكبر القضايا الإنسانية والسياسية في البلاد.
وأكد نواف سلام أن الوضع في سوريا يشهد تغيرات ملحوظة، ما يستوجب التنسيق مع الأمم المتحدة لضمان عودة اللاجئين بشكل يحفظ كرامتهم وأمنهم.
وأضاف أن الأمين العام للأمم المتحدة سيعمل على حشد الجهود الدولية للمؤتمر الذي أشار إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن إعادة إعمار سوريا، والذي من المتوقع أن يحظى بدعم دولي كبير.
من جانبه، عبّر غوتيريش عن دعمه الكامل للعملية السياسية في لبنان، خاصة بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتكليف سلام بتشكيل الحكومة.
كما أشار إلى أهمية استقرار المنطقة، مسلطًا الضوء على انسحاب القوات الإسرائيلية الأخير من بعض المناطق اللبنانية، والذي يُعد خطوة إيجابية باتجاه تعزيز الأمن في جنوب لبنان.
لبنان، الذي يستضيف أكثر من مليون لاجئ سوري منذ اندلاع الأزمة السورية في عام 2011، يعاني من ضغوط اقتصادية كبيرة تفاقمت بفعل الأزمة المالية والسياسية التي يعيشها.
ومع تحسن الأوضاع في سوريا ، يبدو أن هناك توافقًا إقليميًا ودوليًا على ضرورة عودة اللاجئين إلى وطنهم، لكن هذه العودة تحتاج إلى ضمانات دولية لتأمين سلامة العائدين وتوفير ظروف معيشية ملائمة لهم.
وفي هذا السياق، أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن أكثر من 200 ألف لاجئ سوري عادوا إلى وطنهم منذ ديسمبر 2024.
وأشار المفوض السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، إلى أن المفوضية تكثف دعمها للعائدين وللمجتمعات المضيفة في سوريا لضمان استقرارهم.
وتعكس التحركات الأخيرة توجهًا دوليًا نحو إعادة إعمار سوريا وتعزيز استقرارها، خاصة مع تحسن الأوضاع الأمنية في البلاد.
المؤتمر الدولي المرتقب لإعادة الإعمار، الذي يجري التحضير له بقيادة فرنسا وبدعم أممي، قد يكون نقطة تحول في جهود إعادة اللاجئين.
ومن المتوقع أن يركز المؤتمر على توفير التمويل اللازم لإعادة بناء البنية التحتية في سوريا وتقديم الدعم للمناطق التي تأثرت بالنزاع.
