مقالات

31 عامًا من النبض الهاشمي… والحلم مستمر

الأردن اليوم – بقلم :الكاتب ثائر عاشور

في الثامن والعشرين من حزيران، يحتفل الأردنيون بعيد ميلاد سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، الذي يُطفئ شمعته الحادية والثلاثين، وهو يخطو بثبات نحو مستقبل تصنعه الإرادة، ويقوده الحلم، وتحميه روح الانتماء للأردن، ترابًا وهوية.

منذ أن تشرّف بحمل لقب ولي العهد، حمل الحسين النبض الهاشمي في عروقه، بكل ما يمثله من قيم الوفاء، والحكمة، والعدل، والتواضع. لكنه لم يكتفِ بأن يكون مجرد وارثٍ للقب، بل أثبت في كل محطة أنه وريث لفكر ونهج، وأمير يعمل ليصنع فرقًا، ويترك أثرًا، ويُبقي الحلم حيًا ومتجدّدًا.

قلب شاب… وعقل قائد

رؤية سموه في تمكين الإنسان، خصوصًا الشباب، لم تكن مجرد شعارات. بل كانت خطة عمل، تتجسد في المبادرات والمشاريع والمواقف. مبادرة “حقق” مثلًا، زرعت في نفوس الآلاف من شباب الأردن بذور القيادة والانتماء والمسؤولية. وبرامجه الأخرى كانت ولا تزال نافذة أمل لأجيال تطمح لصناعة التغيير.

في المحافل الدولية، بدا سموه صوتًا عقلانيًا قويًا، يدافع عن مصالح وطنه، ويعبّر عن قضايا الأمة، خصوصًا قضية فلسطين، التي ظلّت حاضرة في خطاباته ومواقفه.

أمير الميدان لا المكاتب

ما يميز الحسين ليس فقط ما يقوله، بل ما يفعله. نراه بين الجنود، بين الطلاب، في الورشات، وفي الميدان. وجهه مألوف في الأماكن التي تحتاج دعمًا، وصوته قريب من الناس الذين يبحثون عن من يفهمهم.

هو نموذج القائد الذي لا يصنع مسافة بينه وبين شعبه، بل يبني جسرًا من الثقة، والصدق، والعمل الحقيقي.

31 عامًا… بداية لا نهاية

في عيد ميلاده الحادي والثلاثين، لا ننظر إلى سنوات مضت، بل إلى حلم مستمر. فسموه يمثل جيلًا يؤمن بأن التغيير يبدأ من الداخل، وأن الأردن يستحق أن يكون في المقدمة، مهما كانت التحديات.

كل عام وسمو ولي العهد الحسين بن عبدالله الثاني بألف خير. دمتَ نبضًا هاشميًا صادقًا، وسندًا لجلالة الملك، وأملًا يزهر في قلب كل أردني وأردنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى