عربي ودولي

تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل

الاردن اليوم _. في خطوة مهمة  بدأت اليوم الأحد المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، وذلك في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ بعد تأخير.

الاتفاق،  يشمل الإفراج عن رهينات إسرائيليات مقابل أسرى فلسطينيين من النساء والأطفال المعتقلين في السجون الاحتلال الإسرائيلي.

وجرى اليوم  تسليم ثلاث محتجزات إسرائيليات، وهن رومي جونين، إميلي دماري، ودورون شطنبر خير، من قبل كتائب عز الدين القسام ، إلى الصليب الأحمر في ساحة السرايا وسط مدينة غزة.

وحضر عملية التسليم جماهير غفيرة من المواطنين الفلسطينيين، إلى جانب عناصر من كتائب القسام الذين ظهروا بكامل عتادهم العسكري.

مقابل ذلك ، بدأت إسرائيل في تنفيذ التزاماتها بالإفراج عن 90 أسيرًا فلسطينيًا ضمن الدفعة الأولى، بينهم 76 من الضفة الغربية و14 من القدس الشرقية، وحسبما أوردت المصادر الإسرائيلية والفلسطينية، فإن الأسرى يتوزعون بين 69 امرأة و21 طفلًا، بعضهم من الصحفيات والناشطات البارزات، ومن بينهن خالدة جرار، القيادية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وكانت دولة الاحتلال أكملت استعداداتها لاستقبال المحتجزات الثلاث عبر نشر وحدات مختارة على حدود قطاع غزة.

كما بدأت مصلحة السجون الإسرائيلية بنقل الأسرى الفلسطينيين المحرَّرين إلى سجن عوفر غرب رام الله، تمهيدًا لإطلاق سراحهم

وذكرت صحيفة “إسرائيل اليوم” أن من بين الأسرى سيتم توجيه 78 إلى الضفة الغربية و12 إلى القدس الشرقية.

 مكتب إعلام الأسرى في غزة أكد أن الاحتلال هدد العائلات الفلسطينية ومنعها من التجمع لاستقبال الأسرى ورفع أي رايات وطنية أو شعارات مقاومة. في المقابل.

الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ اليوم يشمل وقف إطلاق النار لمدة أولية تمتد 42 يومًا، مع عدة بنود رئيسية تشمل:
الإفراج عن 33 أسيرًا إسرائيليًا محتجزًا لدى حماس في غزة على مراحل.
 الإفراج عن 737 معتقلًا فلسطينيًا من السجون الإسرائيلية، بواقع 30 أسيرًا فلسطينيًا مقابل كل أسير إسرائيلي.
 انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق السكنية في غزة.
 تعليق حركة الطيران الإسرائيلي فوق القطاع لمدة 12 ساعة يوميًا.
البدء بتدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة بمعدل 600 شاحنة يوميًا.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس صرح  بأن “الجيش الإسرائيلي سيواصل الاحتفاظ بالمناطق العازلة وسيرد بقوة على أي انتهاك للاتفاق”.

كما أكد الجيش استعداده لاستمرار مراقبة الأوضاع على الأرض.

بدوره أكد الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، أن الحركة ملتزمة ببنود الاتفاق بالكامل، مشددًا على أن تأخر تسليم قائمة المحتجزات جاء لأسباب “فنية ميدانية” تم تجاوزها.

وتأتي هذه الخطوة في ظل تصعيد بدأ منذ هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي أسفر عن موجة من التوترات العسكرية والسياسية بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل.

ويعد اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار خطوة أولى نحو تهدئة الأوضاع، لكنه يعكس أيضًا التحديات الكبيرة في تنفيذ الاتفاقات بين الجانبين، خاصة في ظل تعقيدات المشهد السياسي والعسكري.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى