حرب المعلم و القلم

67

نور الجابري

لم يسبق أن انتصر صوت الرصاص و لا عنف القنوة و القوة على نعومة خط القلم إذا ما كان يخطّ شرعية المطلب ، فحتى الخطط الأمنية مبنية على العلم و العلم عاشق المعلم، عندما تم سابقا اغتيال رموز ثقافية عربية تعلق بهم العامة أكثر،فمثلا عندما أعدم سيد قطب تضاعف عدد من باتوا يعرفونه و لا زلنا نستخدم ما رسم ناجي العلي و نفسر طبيعة الكون بما حملته كتب العلماء، و قبل كل هذا لازلنا و لن نحيد عن اتباع المعلم الأكبر سيدنا محمد عليه افضل الصلاة والتسليم،

القوة تذيبها و تبتلعها القوة و موازين القوى تتغير ، اما الفكر فلا يَضعف بل يزداد عمقا، و تعليقا على النهج الذي اتبعته الحكومة الحالية و نعيد القول بأنها حالية، فهي تدخل التاريخ من أوسع الأبواب كحكومة تازيم، فلم تلبث أن تخرج من أزمة أو لا تخرج حتى تبدأ بأزمة جديدة ، و هذا ما وحدّ قوى الشارع و دعاها إلى التعاضد فيما بينها ، فلا يكفي ما أصاب المعلم و لم تكفي الضرائب و لم تكفي آلية تسعير المشتقات النفطية التي لا يعلم طريقتها احد و كأنها إحدى احجيات ما قبل التاريخ حتى أدخلت المعلم في كنف ما سبق ، فكيف لنقابة المعلمين أن تصمت و يصمت معها بيت كل أردني غيور على وطنه، اولسنا نفاخر الأمم بالمستوى التعليمي الذي بناه المعلم، أليست النهضة مرتبطة بالعلم، ألم تنظر الحكومة إلى من التجارب الناجحة للأمم و كيف انها بنيت على يد المعلم و لم تبنَ على قوت الفقراء و استخدام القوّة، عذرا دولة الرئيس أنت من نسل القلم لكنك القمته بدل الحبر ألم.

اترك رد