الأردن في المرتبة 89 في التعامل مع الجائحة .. وخبراء: “الحكومة فشلت”
الأردن اليوم – أظهرت دراسة، فشل الحكومة بالتعامل مع جائحة كورونا، عندما وقع الأردن في المرتبة 100 عالمياً في الحد من فيروس كورونا، وفي المرتبة 89 من ناحية الأمان من الفيروس وجاءت في المرتبة 13 عربياً، بينما تصرح الحكومة أن الأردن من الدول الأولى التي أثبتت قوتها للتعامل مع الفيروس،
الحكومة ناقضت نفسها كثيرا، عند التعامل مع المنافذ الحدودية باستهتار، وكانت تصرح بأن الإجراءات على الحدود صارمة ولا تهاون بأي خطأ، فيما اعترف الرزاز أن الحكومة أخطأت بالتعامل مع الجائحة من خلال الإغلاقات ومع ذلك تستمر الحكومة بفرض حظر التجول الشامل والجزئي.
تعامل الحكومة في التصدي للوباء لم يكن بكفاءة جيدة من حيث المعايير الصحية والوقائية، عدا عن فشلها بإيجاد حلول اقتصادية تقدم للمتضررين من عمال الميوامة والمستثمرين والقطاعات التي تضررت مثل قطاع الأفراح والملابس، بحسب خبراء.
فيما بين الطبيب د. منذر الحوارات أن الدراسة العالمية التي حددت موقع الأردن بمرتبة متأخرة اعتمدت على الإجراءات الوقائية وثبات الخدمات الطبية، إضافة إلى كفاءة العمل عن بعد، وديمومة النظام الإقصادي وآليات دعم المتضررين.
وأوضح أن النتائج لم تكن مشجعة بما يخص الأردن فظهرت متأخرة عن دول عربية مجاورة ودول صديقة فجاءت ألمانيا بالدرجة الأولى وتبعها عدة دول فكانت الكويت في المرتبة 20 والبحرين 24 وقطر في المرتبة 27 وعُمان 29 أما الاردن في الموقع 89 من حيث الأمان من الوباء.
وأكد الحوارات أن الأردن حقق إنجاز على صعيد عدد الحالات المصابة، ولكن كان الثمن الإقتصادي والإجتماعي كبير جدا، مشيراً إلى أن هذا السبب أخذ بعين الإعتبار بهذه الدراسة.
“مرحلة الإغلاقات المتشددة كانت عبارة عن أخطاء كبيرة وأدت إلى نتائج اقتصادية واجتماعية، والتعامل على الحدود لم يكن بالكفاءة الجيدة مما أدى إلى تسرب الفيروس نتيجة خطأ ارتكب على أحد المداخل وباعتقادي أنه يجب أن يحاسب المقصر” وفق تصريح الدكتور منذر الحوارات.
من جهته بين المحلل الإقتصادي الدكتور فوزي السمهوري أن الحكومة الأردنية لم تتخذ أي إجراء حقيقي لتحفيز الإقتصاد، مشيراُ إلى أنها مطالبة أن تواجه الوباء بموازنة حقيقة ما بين مكافحة المرض من خلال الاجراءات الوقائية وبنفس الوقت عليها أن تفكر في كيفية تحفيز الإقتصاد.
وأضاف السمهوري ” البعض يرى أن الإغلاقات والحظر لا مبرر لها لكن الأهم في هذا التوقيت هو كيفية تعامل الحكومة مع الجائحة في حال ازدياد نسبة الإصابات والوفيات”.
وبين أن الخطوة الأولى لتحفيز الإقتصاد تكون بقيام الحكومة بتخفيض ضريبة المبيعات على كافة البضائع، ومن ثم أن يتم إصدار قانون المالكين والمستأجرين بصورة مؤقتة للتخفيف من مشكلة الأجور إضافة إلى تخفيض الفوائد على القروض.
وذكر أن الحكومة في البدايات اتخذت إجراءات وقائية مهمة جدا من خلال فرض حظر التجول وإلزام المواطنين باتباعها للحد من الفيروس، مشيرا إلى أن المواطن استسهل التعامل مع الجائحة الأمور بحجة أنه لا يوجد كورونا وأن هذه مؤامرة إلا أن جاءت الأيام الأخيرة وبدأت الحالات بازدياد، مما تسبب بتخوف المواطنين.