الخوالدة: لا هذا ولا ذلك!

64

قال الدكتور خليف الخوالدة في تغريدة عبر حسابه على تويتر:

يردد معظم أصحاب المعرفة والاختصاص القول بأنه علينا المفاضلة بين “التعايش” أو “الإغلاق”..

مرة أخرى أقول أنه لا يصلح لنا ابدا لا هذا ولا ذلك.. لا للتعايش، فليس من الوجاهة التضحية بأرواح الناس ناهيك عن تكلفة هذا الخيار.. ولا للإغلاق، فليس من الحكمة وقف عجلة الاقتصاد حتى لو لساعات..

ما يلزمنا على ما اعتقد حل مختلف بأن نبقي عجلة الاقتصاد والحياة اليومية تدور ولكن ضمن ضوابط:

أولها: تحقيق التباعد الجسدي المطلوب في مواقع التصنيع وتقديم الخدمات.. وأقصد التباعد الوقائي بين العاملين في المصانع واماكن تقديم الخدمات..

ثانيها: تقديم الخدمات التي تتطلب تواجد طالبيها مدة تقل من ١٠ دقائق.. وإذا زادت مدة التواجد عن ذلك، فيتم تقديمها لطالبيها عن بعد.. والالتزام بذلك لمدة تمتد من اسبوعين إلى ثلاثة أسابيع..

ثالثها: التحول الكامل للتعلم عن بعد في الجامعات والمدارس واللقاءات والفعاليات والتدريب وذلك لمدة تمتد من اسبوعين إلى ثلاثة أسابيع..

كل هذه الإجراءات لوقف انتشار الوباء وتحديد بؤر الإصابة بشكل دقيق وحصر المصابين بشكل كامل..
وتستمر هذه الإجراءات لحين اختفاء الحالات المحلية الجديدة أو وصولها إلى عدد لا يتجاوز أصابع اليد في اليوم الواحد لفترة يصح القياس والبناء عليها..

لكن كل هذا لن يجدي نفعا إن لم يتم ضبط المنافذ الحدودية بشكل تام ودائم ومنع احتمالية انتقال أي عدوى إلى داخل البلاد حتى لو كانت الإجراءات الضامنة لذلك صعبة ومكلفة فهي أقل تكلفة مما نشهده اليوم..

اترك رد