التخبط والتوهان عنوان المرحلة
الأردن اليوم – علي خلف – تحول تخبط الحكومة في اتخاذ القرارات بعد فقدان بوصلتها نحو الصواب إلى ترهيب المواطنين ووضعه في حيرة من أمره من خلال توجيه خيارات ليختار المواطن إحداها بدلا من إيجاد حلولا ترضي جميع القطاعات.
خيارات الرزاز اليوم تؤكد للعيان أن حكومته فقدت السيطرة والتفكير بعد أن تسببت باستهتارها بضبط الحدود، لكارثة كبيرة نشاهدها الأن من خلال تسجيل أعداد |صابات بالمئات، وتسجيل حالات وفاة بشكل شبه يومي.
خيارات الرزاز التي تفتقر لأية دراسة أو تشاور تتلخص في أن أمامنا مساران.. إما العودة إلى الحظر والاغلاقات، أو التكيّف مع الوباء، وفي هذان الخياران لم يفكر الرزاز بكمية الخسائر المادية والمالية التي ستقع في حال الإغلاقات، أو الخسائر البشرية الضخمة في حال التعايش مع الوباء.
التخبط والتوهان لا يزالا حاضران في التفكير الحكومي بالتعامل مع تداعيات الجائحة كما ظهر بكلمة الرزاز الأحد واستخدامه لغة التهديد والتلويح بالإغلاق والحظر الشامل.
التعايش مع الوباء كما وضعت خيارات الرزاز بحاجة إلى مصداقية وجدية في التعامل، وليس كما نرى من استهتار بأرواح المواطنين، بعض الحالات التي ظهرت عليها الإصابة بفيروس كورونا، ولجأت إلى إجراء الفحص، طلب منها الانتظار لعدة أيام، حتى يأتي دورها.. فهل يعقل فعلا الحديث عن مكافحة الجائحة في ظل ترك الحالات المشتبهة تتجول لأيام قبل فحصها؟!
تصريحات الرزاز وحكومته الإستفزازية لم يعد لها أي فائدة سوى إرباك وترهيب وتخويف المواطن الذي يبحث جاهداً عن لقمة العيش بوضعه بين خيارين أصعب من بعضهما وكأنك تقول له إما أن تموت جوعاً أو أن أقتلك ظلماً.