تأكيدا لما نشرته الأردن اليوم: إعادة فتح مركز حدود جابر بشكل تجريبي

72

أُعيد الأحد، فتح مركز حدود جابر بشكل تجريبي أمام حركة الشاحنات تمهيدا لإعادة افتتاحه رسميا، بعد إغلاقه الشهر الماضي؛ بسبب الوضع الوبائي.

وزير الداخلية سلامة حمّاد، قرر في 12 آب/أغسطس إغلاق حدود جابر؛ بسبب الوضع الوبائي، وتقرر حينها تكليف وزير الصحة الدكتور سعد جابر وبالتعاون والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، باتخاذ الإجراءات الصحية والوقائية اللازمة للحجر على العاملين في المركز، وإجراء الترتيبات اللازمة بهذا الخصوص، وذلك بعد تزايد أعداد إصابات الكوادر العاملة في المركز بفيروس كورونا المستجد.

وأوضح مراسل قناة المملكة الرسمية، أن أعداد شاحنات قليلة دخلت المعبر فارغة.

وقال، إن شاحنات فارغة دخلت لتنفيذ عمليات النقل التبادلي (باك تو باك) بعد تأهيل ساحات داخل الحدود، وتنفيذ إجراءات تضمن السلامة العامة وتقلل المخالطة مع الموظفين.

وكانت مصادر مختلفة قد كشفت للأردن اليوم عن قرار رسمي بإعادة فتح معبر جابر الحدودي مع سوريا اعتبارا من يوم غد الأحد، بعد إغلاقه لأكثر من شهرين.

وبينت المصادر لـ الأردن اليوم أن إعادة فتح المعبر يأتي بهدف تنشيط التبادل التجاري وعمليات الاستيراد والتصدير، خاصة وأن هذا المعبر يعد شريانا اقتصاديا مهمل لكل من الأردن وسوريا، بالإضافة إلى دول الجوار.

ارتياح عام وتفاؤل من فتح المعبر
مصدرو خضراوات وفواكه، أن فتح معبر جابر مع سورية، سيُخفض كلفة الاستيراد بدرجة كبيرة جدا، ما سينعكس إيجابا على المواطنين، مؤكدين وأكد أنه لحق بالأردن أضرار اقتصادية كبيرة جراء إغلاق المعبر الحدودي، وما خلفه من تأثيرات وضغوطات على الاقتصاد المحلي، الذي يعاني من أزمات حادة.
وأكد عاملون في قطاع الاستيراد والتصدير أن إعادة فتح المعبر يعد مصلحة اقتصادية مشتركة للأردن وسورية، خاصة وأنه طريق رئيس لتصدير المنتجات والسلع لأسواق تركيا ولبنان وأوروبا وروسيا.

خبراء: فتح المعبر ضرورة وليس خيار
وجد مراقبون أن فتح محبر جابر لم يعد خيارا أمنيا أو صحيا بل تحول إلى غاية اقتصادية ملحة يتوجب على الجميع العمل للاسراع بعودة ذلك المشريان المهم إلى سابق عهده، خاصة وأن فتح المعبر الحدودي البري بين البلدين أمام حركة نقل البضائع والركاب يشكل انفراجا للصادرات الوطنية، التي عانت خلال الفترة الماضية من تراجع حاد، نتيجة فقدانها أسواقا تقليدية مهمة، بسبب إغلاق هذه المعابر.
وبينوا أن سورية تعد بوابة مهمة لعبور المنتجات الوطنية إلى لبنان وتركيا والدول الأوروبية، عدا أنها بوابة لاستيراد المواد الأولية من هذه الدولة بتكاليف أقل مقارنة بالوسائل الأخرى المتاحة، مؤكدين أن الأردن تعد بوابة مهمة أمام الجانب السوري لدخول المنتجات السورية إلى الأسواق الخليجية، وبالتالي فإن فتح المعبر يعد مصلحة اقتصادية للبلدين.
وتوقعوا أن ترتفع الصادرات الوطنية إلى سورية، خلال الفترة المقبلة، بنسب أعلى من المسجلة قبل اندلاع الثورة السورية، خصوصا مع مشاريع إعادة الإعمار؛ حيث إن الأردن سيكون بمثابة مركز انطلاق للدخول في هذه المشاريع ونقل المواد الأولية، خصوصا المتعلقة بالبناء.

الجانب السوري يستعد لفتح المعبر
قال رئيس اللجنة المركزية للتصدير في اتحاد غرف التجارة السورية عبد الرحيم رحال أن هناك معلومات أولية بإمكانية فتح منفد جابر الأردني الحدودي مع سوريا لأن الجانب الأردني أوشك أن ينهي الإصلاحات في المنفذ وتعبيد الطرقات.
وبين عبد الرحيم في تصريحات صحفية أنه بالتنسيق مع وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية “هناك معلومات أولية بإمكانية فتح منفد جابر الأردني الحدودي مع سوريا الأحد القادم، لأن الجانب الأردني أوشك أن ينهي الإصلاحات في المنفذ وتعبيد الطرقات”.
وأضاف “نتمنى من المصدرين عدم إرسال برادات وشاحنات إلى المنفذ حتى يتم إدخال البرادات والشاحنات العالقة حاليا يوم الأحد القادم، وحتى يتم الإعلان رسمياً عن إفتتاحه من الجهة المعنية بالشأن”.
وبين أنه لمرتين كان هناك برادات وشاحنات عالقة في منفذ جابر وتم إدخالها بالمساعي الحثيثة والتنسيق بين اللجنة المركزية للتصدير في اتحاد غرف التجارة ووزارة الاقتصاد المعنية بالموضوع والسفارة السورية في الأردن التي تواصلت بدورها مع السلطات الأردنية المعنية”.

اترك رد