أمريكا واليونان تدعوان لحل الخلافات سلمياً وأردوغان يحدد ثوابت بلاده

78

أكد وزيرا الخارجية الأميركي مايك بومبيو واليوناني نيكوس دندياس اليوم ضرورة حل النزاعات البحرية في منطقة شرق المتوسط بشكل سلمي عن طريق القانون الدولي، في حين كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن ثوابت بلاده بشأن التوتر في المنطقة.

ورحبت واشنطن اليوم باستعداد أثينا للتعاون مع دول المنطقة لحل الخلافات في شرق المتوسط. جاء ذلك أثناء زيارة للوزير الأميركي لليونان تستمر يومين، حيث أجرى مباحثات مع نظيره اليوناني بهدف تشجيع خفض حدة التوتر في شرق المتوسط، وإطلاق حوار بين أثينا وأنقرة.

وذكر بيان مشترك لبومبيو ودندياس أن خلاف الطرفين المتنافسين بشأن المساحات التي قد تكون غنية بالموارد تحت البحر الأبيض المتوسط يجب حله “سلميا وفقا للقانون الدولي”.

وتفاقم التوتر بين أثينا وأنقرة في الأسابيع القليلة الماضية بسبب التنازع على مناطق السيادة والحدود البحرية في شرق المتوسط، والتي يعتقد أنها غنية بالغاز والنفط.

وتجسد التوتر في تصعيد الاتهامات المتبادلة بين البلدين، وإجرائهما مناورات عسكرية متزامنة، وإرسال تركيا سفينة للبحث عن موارد للطاقة في مناطق متنازع عليها مع اليونان، فضلا عن وقوع حادث تصادم خفيف بين سفينتين حربيتين تركية ويونانية.

تهدئة بعد تصعيد
غير أن لغة التصعيد بين الطرفين تراجعت الأسبوع الماضي؛ إذ أعلن البلدان -العضوان في حلف شمال الأطلسي (ناتو)- استئناف المباحثات التمهيدية قريبا بشأن مطالبهم المتعارضة المتعلقة بالسيادة على المناطق البحرية في بحر إيجه وشرق المتوسط، وهي المباحثات التي توقفت منذ عام 2016.

وقبل انطلاق زيارة بومبيو، قال مسؤول أميركي كبير إن من الضروري “وقف التصعيد في شرق المتوسط”، مشددا على ضرورة “الحد من مخاطر وقوع حوادث”، و”الامتناع عن اتخاذ أي إجراء أحادي يؤجج التوتر”، داعيا اليونان وتركيا “للتوصل إلى اتفاق” في ما يخص ترسيم الحدود البحرية سلميا وطبقا للقانون الدولي.

وكان رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس دعا الجمعة الماضي في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى “إعطاء فرصة للدبلوماسية”.

تصريحات أردوغان
في المقابل، شدد أردوغان -في كلمة له اليوم خلال ندوة لجامعتي إسطنبول ومرمرة بشأن “القانون البحري الدولي وشرق المتوسط”- على ضرورة “جعل البحر الأبيض المتوسط بحيرة سلام عوضا عن تلويثه بخصومات جديدة بين الدول”.

وأضاف الرئيس التركي -في تغريدة على حسابه في تويتر- أن سياسة بلاده في شرق المتوسط تقوم على أساسين؛ يتمثل الأول في “الدفاع عن حقوق وسيادة تركيا في جرفنا القاري من خلال تحديد مناطق الصلاحية البحرية بطريقة عادلة ومنصفة وفقا للقانون الدولي”، أما الأساس الثاني فيتمثل في “ضمان حقوق ومصالح القبارصة الأتراك في الموارد الهيدروكربونية، باعتبارهم شركاء متساوين في الجزيرة”.

وشدد أردوغان على أن تركيا ليست لديها أطماع في حقوق أحد، لكنها لن تسمح لأحد بهضم حقوقها، ولن ترضخ للغة التهديد والضغوط”.

يشار إلى أن العلاقات بين اليونان وتركيا تشوبها العديد من التوترات منذ سنوات طويلة بسبب ملفات عديدة، وعلى رأسها الحدود البحرية وملف المهاجرين، وأزمة قبرص.

المصدر : الجزيرة + وكالات

اترك رد