فقدان 50% من التنوع البيولوجي في نهر الاردن

95

الاردن اليوم – يواجه مجرى نهر الاردن صراع البقاء والاندثار نتيجة استمرار الجانب الدول المشاطئة للنهر بالتخلص من المياه العادمة في مجراه, حيث تقوم باللقاء مياه برك الاسماء , ومياه الصرف الجوفي ذات الملوحة المرتفعة في النهر اضافة الى قيام الجانب الاسرائيلي بجر مياه النهر من حصة الاردن الى الجانب الغربي لري بعض المزروعات التي تتوافق مع نوعية المياه .

نهر الاردن بكل ما يحمل من ارث ديني وتاريخي تحول بالنسبة   للدول المشاطئة للنهر الى مكب للنفايات, الى حد اصبح فيه النهر مهدد بالاندثار .

يقول الخبير البيئي المهندس عبد الرحمن سلطان ” يعد وادي الأردن أيضًا نظامًا بيئيًا خصبًا ورطبًا يمثل القلب البيولوجي للمنطقة بشكل عام. بالإضافة إلى النباتات والحيوانات على طول الأرض ، يعد الوادي أحد أهم مفترق الطرق في العالم للطيور المهاجرة ، حيث يهاجر 500 مليون طائر كل فصل ربيع وخريف ، وهو عامل جذب لمراقبي الطيور من جميع أنحاء العالم “.

للأسف والحديث ما زال للمهندس سلطان  ” في السنوات الخمسين الماضية ، انخفض التدفق السنوي لنهر الأردن من أكثر من 1.3 مليار متر مكعب سنويًا إلى أقل من 30 مليون متر مكعب .  إسرائيل والأردن وسوريا ، كل منها يستولي على أكبر قدر ممكن من المياه النظيفة ، ومن المفارقات أن مياه الصرف الصحي هي التي تحافظ على النهروتبقيه على قيد الحياة  معظم الناس ببساطة لا يعرفون أن النهر آخذ في الجفاف”

دعوات مستمرة تم توجيهها للدول المجاورة للنهر بعدم التخلص من مياه الصرف الصحي في النهر , وخلال هذا الوقت تم انشاء محطات لمعالجة المياه العادمة بدعم من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية .

يشير المهندس عبد الرحمن سلطان” بانه بالعام 2013 تم اطلاق 9 مليون متر مكعب من المياه النظيفة في مجرى نهر الاردن من قبل الجانب الاسرائيلي لكنها اقل  بكثير من الكمية التي يحتاجها النهر وتقدر بحوال 400 مليون متر مكعب , لاعادة تاهيل النهر , والاستفادة من فوائده الاقتصادية, بلغ معدل تدفق مياه النهر خلال العقود الماضية 1,3 مليار متر معب تصب في البحر الميت, وتسبب الاعتداء الجائر هلى بيئة نهر  بفقد أكثر من 50 ٪ من التنوع البيولوجي في الوادي.

 

اترك رد