شقيق الطيار “الكساسبة ” يروي تفاصيل جديدة.. هذا ما حدث عند وصول الخبر !!

110

 الأردن اليوم – في الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد الطيار الشهيد الأردني معاذ الكساسبة ، كتب شقيقه ” جودت ” تفاصيل جديدة بعد تلقيه خبر أسره من قبل قوات تنظيم داعش الإرهابي ..وفيما يلي تفاصيل ما كتبه عبر صفحته الشخصية ” الفيسبوك ”
ووقع الخبر عندما وصل ….الى جنات الخلد يا بطل يا معاذ يا شهيد ،،،،،،

٢٠١٤/١٢/٢٤ في صبيحة ذلك اليوم الساعة الثامنة و الربع تقريبا ، اتصال هاتفي من مقرب لي يتصل ثلاث مرات متتالية،انا في المحاضرة ،عند اصراره أجبت المكالمة،جودت سقطت طيارة أردنية في مناطق داعش ، و الطيار كساسبة ، سألته مات مات ، قال لا ، الخبر من وين قال من سفارتنا في إسرائيل

في ذلك اليوم سيارتي عطلانه عن الميكانيكي، ركضت في ساحة الكلية بحثا عن سيارة احد الزملاء لاخذها، شاهدت د.اوس القيسي و د.ايمن الرواشدة ، اخبرتهم و توجهنا سوية لقيادة سلاح الجو و عند البوابة الرئيسية اتصل مسؤول البوابة قائلا سيدي وصلوا اهله و هذا اخوه عندي، كانت كلماته اشد وقعا علي، في تلك اللحظات لم اشاهد صورا و لم اقرأ خبرا

توجهنا الى مكتب اللواء منصور الجبور،في مكتبه ضابطان برتبه لواء و عميد و مجموعة من الخرائط و صور جوية حية من الرقة السورية، قال لي قائد سلاح الجو معاذ الان في هذا البيت ، كان مكون من طابقين و طيراننا في الاجواء ، ننتظر وصول زميله لارضيه القاعده، خطر ببالي ان يصنع الدواعش بمعاذ ما كنت اشاهد عنهم ليقيني انهم الة صهيونية امريكية معادية للاسلام يستخدمون ضعاف العقول من المسلمين و الشبان من ذو الاسبقيات لتسليمهم سلطة في اراضيهم و ان يبطشوا بالابرياء كمجاهدين و ليسوا كمطلوبين في بلدانهم، استعمار عقلي و استخفاف عقدي.

لربما في تلك اللحظات كانت قدرتي على التدبير و التفكير منخفضةجدا فطلبت من منصور باشا ان اقصف المنزل و معاذ و الدواعش جميعا، كان قرارا متخبطا طائشا مني، عندها اتصل منصور باشا برئيس هيئة الاركان المشتركة و اخبره ان اخا الطيار و اسمه جودت و هو مدرس جامعي يطلب ان نقصف المنزل ، فرفض مشعل باشا الزبن رفضا تاما و بعد الرفض، انا اتصلت بوالدي ،كان اتصالا مرعبا ،كيف اخبرهم اذا ما علموا مسبقا، رد والدي بصوت مرتجف، شو فيه؟ اخبرته و كانه يعلم و لا يريد مغادرة البيت خشية امي و البنات و “حوسة الدار” قلت له يابا انه طلبت من قائد سلاح الجو يقصف البيت اللي فيه معاذ و كل الدواعش ، فصرخ بوجهي قال لا لا لا تتصرف من حالك، انت رب معاذ كاين.

عندها امي تصرخ معاذ مات مات ، ابوي بجاوب معاذ اسير حرب، و اسال الله انه وقع مع مسلمين. طلب مني زملائي مغادرة المكتب حتى لا نشغلهم فهم في حاجة للوقت و بعدها اتصل والدي بي” لاقوني على باب قيادة الجيش” و اتصلت بعمي قال انا بمكتب سمو الامير فيصل ، رأيت اناسا يبكون كنت اظنهم لن يبكوا في حياتهم من شدة بأسهم و جبروتهم .

و للقصة بقية و فصول كثيرة و لكنه جرح واحد و شأن معاذ عند ربه ، فاعلم انك قد دخلت التاريخ من اوسع ابوابه و رغم ان الكثير من يعتبروا انفسهم رجالات دولة الذين قللوا شأنا لك يا معاذ قد ادخلوا انفسهم في مزابل التاريخ …. اعلم يا معاذ ان اكثر من نصف مسلمي الكرة الارضية صلوا عليك صلاة الغائب و ان مسيحي الكرك و لا اعمم لاني لا اعلم قد اوقفوا اعيادهم عامين ٢٥/١٢ و ١/١ لانك ابنهم ، اما الاردنيين فقد بكوك دما و اما الاردنيات فما زلن يقصصن عن بطولتك حرقا، و اما والداك فالله المعين، و اما اخوانك و اخواتك و ذويك فالله اعلم بحالهم، و اما انت فأسال الرحمن ان يتقبلك مع الشهداء و اما القدس فحالها يبكيك يا زائرها ، و العرب حالهم يدميك ..

رحمك الله و سلم على اخوانك و صحبك من شهداء الجيش و الاجهزة الامنية و من ضحوا بالغالي و الرخيص من اجل فلسطين و مقدساتها و الكرك و قلعتها و اربد و اهلها،و المخيمات و من لجأ اليها، اسال الرحمن ان يرزقني و اياكم الشهادة على اسوار القدس ، اللهم امين امين

 

 

 

 

 

اترك رد