الى اين يقود الليبراليون المنفلتون البلد؟

81

الليبرالية المنفلته ، والانسداد السياسي. قنبله موقوتة لا نعرف متى تنفجر.

بقلم سليمان نصيرات

إن  تغلغل الليبراليون الجدد في مسامات ومفاصل الدوله وانفلاتهم دون ضوابط او  رقابه من مجلس الامه او من النظام ومجساته في الاردن ,  مع غياب المناخ الديموقراطي ، قد ادي الى تدهور اقتصادي  وتخلخل سياسي  بسبب  الفساد وسوء الإدارة وانعدام الخبرة وربما أشخاص مدسوسين باجندات خارجيه  .

لقد استغل هؤلاء الفاسدين  غياب الديموقراطية وهيمنة السلطة التنفيذية على كافة السلطات لتمرير مخططاتهم المشبوهة , الامر الذي بسبب هيمنتهم على  السلطة التنفيذية واختلال  التوازن ما بين السلطات الثلاث ، واختفى او تقلص دور السلطة التشريعية بسبب التزوير الذي جعل النيابة اقرب الى التعيين منها الى الانتخاب.

وهذا ما اعلن عنه اكثر من مسؤول رسمي كبير , كما تم تقزيم دور الصحافة والصحفيين والكتاب وظهرت علينا موجه من كتاب التدخل السريع او الريموت كنترول لتزيين تلك الاجراآت وتلميع تلك الشخصيات الفاسدة والباهتة مقابل منافع وضيعه ، الامر الذي مكن السماسرة من بيع مقدرات البلد دون ان يجدوا من يوقفهم سواء في السلطة التشريعية او في الصحافة او من القوى الشعبية المغيبة وغير المنظمة ، وربما غير الواعية او المغرر بها فباعوا مقدرات البلد وسمسروا عليها دون ان يرف لهم جفن او يرتعش لهم ضمير , واما مخافة الله فهي ليست في قاموسهم ،

ان هيمنة  الليبراليون او مندوبيهم على بعض مفاصل الدولة ما زال ملحوظا ، كما انه لا يوجد فصل حقيقي للان  ما بين السلطات فكل من السلطة التشريعية والقضائية ما زالت تعتمد بعامة على السلطة التنفيذية وهنا الطامه الكبرى التي تهدد امن الدوله واستقرارها وأمن النظام كما أصبح يتردد مؤخرا ، والذي ينذر بفوضي قادمه اذا لم تتخذ إجراءات تصحيح حقيقه سريعه في المجال السياسي والدستوري قبل الاصلاح الاقتصادي. لان الاصلاح السياسي الحقيقي يضمن الاصلاح الاقتصادي بالضرورة.

فلا مجال لأي اصلاح اقتصادي ما لم يسبقه اصلاح سياسي جذري وحقيقي.

 

رئيس مجلس الاصلاح الوطني – الطريق الثالث

اترك رد