منطقة دافئة طيلة أيام السنة وشمسها الذهبية مضيئة على مياهها المالحة المختلفة عن مياه جميع البحار وهواؤها الجاف المشبع بالأوكسجين النقي هذا هو البحر الميت الواقع في أخفض منطقة على وجه الأرض و الذي لا يعيش فيه أي كائن بسبب شدة ملوحته وكثافة ارتفاعه .
البحر الميت الذي يشتهر بطينه الأسود الغني بالأملاح والمعادن وغيرها من العناصر مما يجعل الناس يأتون له من جميع أنحاء العالم لاعتبراه النقطة الجاذبة للسياحية العالمية لانها تحمل خواص لا تتوافر في الكون إلا في هذا البحر، واملاحها هي العلاج الطبيعي والحقيقي لجميع أمراض الجلد فقد تميز بشدة ملوحته واختزان في باطنه ثروه هائلة من الاملاح بدون أي إضافات عليها كما استخدمت هذه الأملاح في إنتاج مستحضرات التجميل .
بحر الملح ،بحر العربة،بحر الشرقي،عمق السديد وبحر الموت جميعها أسماء أطلقت على البحر الميت قديما فكانت هي المعبر للحركات التجارية والغزوات العسكرية عبر العصور التاريخية المتتابعة وتعتبر هي المنطقة السياحية والصناعية الاهم في الأردن لاحتوائها على عدة معالم أثرية ودينية منها خربة قمران وكهف النبي لوط بالإضافه إلى التشكيلات الملحية الطبيعية .
بات يتهدد البحر الميت من الجفاف والانقراض نتيجة شح الأمطار في المنطقة وزيادة التبخر وانخفاض الرطوبة و الاستيلاء على مواردها خاصه مياه نهر الأردن وبحيرةطبريا وضخ المياه في الحوض الجنوبي، حيث يتكون حوض البحر الميت حاليًا من حوضين؛ شمالي وجنوبي ونتيجة للإنخفاض المستمر لهذا المستوى، وعليه فقد تعرض الجزء الجنوبي من البحيرة للجفاف، حيث أن الجزء الجنوبي أقل عمقًا من نظيره الشمالي، ويصل إرتفاع منسوب شاطئه إلى 401 متر تحت مستوى سطح البحر
،فمن اللازم تفعيل مشروع قناة البحار والتي تهدف لربط البحر الأحمر بالميت لحمايته وحل مشكلة النقص الحاد للمياه ،وإنقاذ هذه الثروه الطبيعية والسياحية في وطننا الغالي .
جامعة اليرموك/كلية الإعلام/مساق مقال صحفي/للدكتور زهير الطاهات