عملية صنع القرار للحكومات الاردنيه
عملية صنع القرار للحكومات الاردنيه من اللامركزيه الفجه والعاصمه الطرفة وحلقات مسلسل الكورونا الجديد العابر للحكومات ، والمساجله بين الصحه والاقتصاد.
بقلم : سليمان نصيرات
ان أي تطبيق عملي يحتاج الى إلى اطار نظري وبحثي يستند على عمليةجمع معلومات مفصله لوضع خطه له اولا ، وعلى ضوء ما تتوصل له من معلومات من مصادر مختلفة،
ولا يمكن ان تقفز الى التطبيق العملي الا على خطه ورؤية واضحه حول مآ يمكن ان نطبقه على الارض .
كيف يمكن ان نضع خطه بدون اساس بحثي وتوفر معلومات مفصله حول الموضوع والاستناد على راي خبراء حوله ؟
هناك شيء اسمه عملية صنع القرار ، وهذا ينطبق على مشاريع القوانين أيضا ، فهي بالنهاية قرارات ستطبق على المواطنين ، وهناك شيء اسمه عملية اتخاذ القرار , وهي تعقب عملية صنعه.
كما انه هناك حلقة التعامل مع المعلومات والمعطيات , وهي حلقه مهمه جدا في صنع القرلر وتبدأ من جمع المعلومات حول الموضوع او المشكلة , ومن ثم تقييم المعلومات من حيث نوعيتها اذا كانت ملائمه للموضوع المطروح ام لا , وهل لها اعتماديه ؟
وهل مصدر المعلومات الذي استقيت منه المعلومات موثوق؟
ثم هل تمت عملية التحليل والتقييم للمعلومة او المعطيات , ووضع البدائل ومن ثم اختيار البديل الافضل من بين عدة بدائل مطروحة, فكل بديل له حسنات وسيئات فنختار البديل الافضل لتحقيق الهدف , ومن ثم نعمل على توزيعه على المعنين بالإجراء على شكل خطه او امر عمليات للتنفيذ .
اللغوصه في اللامركزية
ان اسلوب صنع القرار كما ذكرت غير متوفر في معظم مؤسساتنا للأسف , وفي مقدمتها الاسلوب الذي تم بموجبه تكليف وزراء او سياسيين انطلقوا اصلا من احزاب دكتاتوريه بمركزيه شديده , او اشخاص تربوا في جو البيروقراطية الأردنية الشديدة التركيز ولا يعرفون غيرها حتى اصبحوا وزراء او رؤساء حكومات , وطلب منهم وضع تصور الى لامركزية لا يعرفون منها الا انها تقلص صلاحياتهم , وهذا امر اقرب الى الهراء والسفسطة .
واننا راينا كيف هرول رؤساء حكومات سابقين ووافقوا بدون ادنى تفكير ورويه على طلب جلالة الملك عندما طلب دراسة موضوع الاقاليم في المملكة, وايدوا الفكرة بقوه لأنها مرشحه من قبل جلالة الملك, ولم يجرء أي رئيس حكومة او مسؤول ليقول لجلالة الملك ، هذا لا يمكن تطبيقه لدينا , فنحن ليس لدينا لامركزية على مستوى البلدية او المحافظة , فكيف نقفز راسا الى لامركزية على مستوى الاقاليم ، ثم عادوا وتراجعوا عنها عندما تراجع جلالة الملك عن الفكرة .
العاصمه الطرفه او العاصمه الضرة
وهذا أيضا ينطبق على موضوع العاصمة التي أعلن عنها فجأة وبدون مقدمات ، وكان الموضوع دعوه خمسة اشخاص على اكلة مكمورة ،أو شرب عصير التفاح .