تسريب تقرير منظمة الصحة العالمية حول أصل فيروس كورونا المستجد

1٬605

الأردن  اليوم : نشرت تقارير صحفية عالمية تسريبا لتقرير منظمة الصحة العالمية، حول أصل فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض “كوفيد 19″، وإذا ما تم تصنيعه في المختبر أم لا.

 

نشرت وكالة “أسوشيتد برس” مقتطفات من التقرير الخاص بمنظمة الصحة العالمية، والذي يكشف أنه لم يتم تصنيع الفيروس في المختبر بأي شكل من الأشكال.

وأوضح التقرير المسرب الذي حصلت الوكالة الأمريكية على نسخة منه أن الحيوانات هي المصدر المرجح لفيروس كورونا المستجد.

وذكرت الدراسة المشتركة بين منظمة الصحة العالمية والصين، أن الخفافيش، ربما تكون هي أصل فيروس كورونا المستجد، حيث انتقل منها إلى البشر، من خلال حيوان آخر.

ولفت التقرير المسرب إلى أن سيناريو تسرب فيروس كورونا المستجد من المختبر “غير مرجح للغاية”.

ويقدم التقرير تفاصيل متعمقة حول الأسباب الكامنة، وراء استنتاجات الفريق العلمي، واقترح الخبراء مزيدا من البحث في كل مجال حول أصل فيروس كورونا المستجد، باستثناء فرضية تسربه من المختبر.

وتأجل إصدار التقرير مرارًا وتكرارًا ، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كان الجانب الصيني يحاول تحريف الاستنتاجات، لمنع توجيه اللوم على الصين بشأن الوباء.

وضع الباحثون 4 سيناريوهات حسب ترتيب احتمالية ظهور الفيروس المسمى بـ”كورونا المستجد”، حيث يشير السيناريو الأول لاحتمالية انتقال العدوى من خلال حيوان آخر، وهو الأمر الذي قالوا إنه مرجح للغاية.

وقام الخبراء بتقييم الانتشار المباشر من الخفافيش إلى البشر، بأنه السيناريو الأكثر ترجيحا، وقالوا إن الانتشار من خلال المنتجات الغذائية “السلاسل المبردة”، يعتبر أمرا ممكنا، ولكنه غير محتملا.

تم العثور على أقرب أقرباء الفيروس المسبب لـ”كوفيد 19″ في الخفافيش المعروفة بحملها لفيروسات كورونا.

ومع ذلك، يقول التقرير إن

“المسافة التطورية بين فيروسات الخفافيش هذه وفيروس كورونا المستجد تقدر بعدة عقود، مما يشير إلى وجود رابط مفقود في هذا الأمر”.

ولفت التقرير المسرب إلى أنه تم العثور أيضا على فيروسات متشابهة للغاية في حيوانات “البنغول”، و”المنك”، و”القطط”، ما يشير إلى أنها قد تكون ناقلات للفيروس.

ويستند التقرير إلى حد كبير على زيارة قام بها فريق من الخبراء الدوليين من منظمة الصحة العالمية إلى مدينة ووهان الصينية، حيث تم اكتشاف “كوفيد 19” لأول مرة، من منتصف يناير/كانون الثاني إلى منتصف فبراير/شباط.

ويشير التقرير المسرب إلى أنه كان هناك حالات أخرى قبل تفشي الفيروس في سوق هوانان للمأكولات البحرية بمدينة ووهان، إلى أنه ربما بدأ في مكان آخر.

لكن التقرير يشير إلى أنه كان من الممكن أن تكون هناك حالات أكثر اعتدالًا لم يتم اكتشافها، ويمكن أن تكون رابطًا بين السوق والحالات السابقة.

ويقول التقرير:

“لا يمكن حاليًا استخلاص نتيجة مؤكدة بشأن دور سوق هوانان في منشأ تفشي المرض، أو كيفية إدخال العدوى إلى السوق”.

مع انتشار الوباء على مستوى العالم، وجدت الصين عينات من الفيروس على عبوات الأطعمة المجمدة القادمة إلى البلاد، وفي بعض الحالات، تتبعت تفشي المرض الموضعي لهم.

وقال التقرير إن سلسلة التبريد، يمكن أن تكون محركًا لانتشار الفيروس لمسافات طويلة، لكن من المشكوك فيه أن يكون سببًا لتفشي المرض.

ويشير التقرير إلى أن الخطر أقل مما يحدث من خلال عدوى الجهاز التنفسي بين البشر.

وكانت كريستيان ليندماير، المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، قد قالت في إفادة صحفية سابقة، إن تقريرا أعده خبراء مستقلون في منظمة الصحة العالمية يزورون الصين حول أصول فيروس كورونا المستجد، من المرجح أن يصدر الأسبوع المقبل.

وأوضحت: “من الخبراء الفنيين، أعضاء البعثة، سمعنا أن التقرير من المرجح أن يظهر الأسبوع المقبل”.

مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي جو بايدن، جيك سوليفان

© REUTERS / JOSHUA ROBERTS

أمريكا تشعر بقلق بالغ إزاء تقرير منظمة الصحة عن منشأ كورونا

كما أعربت الولايات المتحدة، أيضا عن مخاوف تتعلق بالمنهجية التي اعتمدت عليها منظمة الصحة العالمية في التوصل لنتائج من تحقيقها حول نشأة فيروس كورونا المستجد في الصين.

وقال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، في بيان، “لدينا مخاوف عميقة حيال الطريقة التي يجرى بها الإعلان عن النتائج الأولية للتحقيق حول مرض كوفيد-19، وتساؤلات حول العملية التي نفذت للتوصل لتلك النتائج”.

وتابع البيان أنه “يتحتم أن يتمتع التقرير بالاستقلالية، وأن تكون النتائج التي يتوصل إليها الخبراء بعيدة عن التدخل أو التحريف من جانب الحكومة الصينية”.

ويذكر أنه في 31 كانون الأول/ديسمبر 2019، أبلغت السلطات الصينية منظمة الصحة العالمية عن تفشي التهاب رئوي غير معروف في مدينة ووهان، في الجزء الأوسط من البلاد (مقاطعة هوبي). فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية فيروس “كورونا” جائحة في الـ11 من آذار/مارس 2020.

التعليقات مغلقة.