يوم الأرض : التصدي لأعداء الأرض والإنسان

الأردن اليوم : خاص:  يوم الارض ثورة شعبية ضد قيام قوات الاحتلال وعدوانها المتصاعد بمصادرة المزيد من الأراضي الفلسطينية فكان 30 من اذار عام 1976 يوما انطلقت فيه الثورة الشعبية في مناطق الجليل والنقب والمثلث.

ردا على الإجراءات العدوانية الإسرائيلية بمصادرة المزيد من الاراضي   خرج أبناء شعبنا في جميع مناطق فلسطين التاريخية يواجهون المخرز الصهيوني بكف يحمل عبق الأرض ورسالة الإيمان والتضحية من اجل الأرض والإنسان فكان الرد الصهيوني وكما هي ثقافته التي عرف عنها البطش والعدوان والرد بالنيران ان تصدت بعنف غير مسبوق لإسكات صوت الحق من خلال المجازر والتعذيب والاعتقال والإرهاب .  

وبصدور مؤمنة بحقها التاريخي تلقت العيارات النارية الغادرة ليسقط الشهيد تلو الشهيد , وتزداد مساحات الغضب الفلسطيني ويرتقي الشهداء خضر الخلايلة و رأفت علي  ومحسن طه  وخديجة الشواهنه و ورجا أبو ريا , ويصاب المئات برصاص الغدر الصهيوني .

 لقد اكد يوم الأرض وفاء شعبنا وإيمانه بحقه وانتمائه لهويته العربية والإنسانية رغم ما فرض عليه من حمل هوية الكيان المحتل ليس حبا  بل   من اجل تعزيز سطوته ومصادرة الأراضي باسم القانون.

لكن شعبنا ما زال يمارس كافة اشكال النضال ضد النهج العنصري  في مناطق أراضي 48 وما زال متمسكا بهويته النضالية والدفاع عن حقوقه والتصدي لكافة أشكال التطهير والتهجير التي تمارسها دولة الاحتلال بحق أبناء شعبنا في فلسطين الداخل وكما هو الحال في الضفة وقطاع غزه.

وسيبقى يوم الأرض يوما يخلد فيه الفلسطينيون ومعهم العالم في 30 /آذار من كل عام, ذكرى  تجسد معان الوفاء للأرض والدفاع عن الوطن والتصدي لمصادرة الاحتلال الإسرائيلي لآلاف الدونمات في الجليل والمثلث والنقب ,وسيبقى  يوما يتم التأكيد فيه على حق الفلسطيني بالعودة الى ارضه.