الشخصنة وتراجع الجودة يجبران السعايدة على الاستقالة من الرأي (وثائق)

395

أجبرت رسالة احتجاج لعدد من العاملين في صحيفة الرأي، نقيب الصحفيين ورئيس التحرير في الصحيفة الرسمية راكان السعايدة، على تقديم استقالته، بعد توجيه إنذار ثاني من قبل مجلس الإدارة للسعايدة.

وكشفت الشكوى المقدمة من قبل صحفيين في دائرة الشؤون المحلية في الرأي، عن سوء إدارة السعايدة للتحرير في مختلف أقسام الصحيفة، بسبب عجزه عن رفع مستوى المواد الصحفية، بالإضافة إلى وضع الشخص غير المناسب بمواقع مهنية مهمة.

كما كشف العاملون في شكواهم، التي حصلت الأردن اليوم على نسخة منها، أن تصرفات وقرارات نقيب الصحفيين، يحكمها العلاقات الشخصية، حيث يقوم متعمدا بتهميش أصحاب الكفاءات، وتقريب غير الكفوئين.

وبين الصحفيون، أن شخصنة الأمور، حسب وصفهم، من قبل السعايدة، أدى إلى تراجع في مهنية وجودة المواد الصحفية التي يتم إنتاجها، خاصة وأنه لا يقوم بتكليف أي من الصحفيين أو مدراء الدوائر بمهام صحفية مهمة.

وكشفت مصادر خاصة للأردن اليوم، أن مجلس إدارة الرأي استدعت راكان السعايدة، ووجت له إنذارا للمرة الثانية بعد ثبوت صحة الشكوى المقدمة ضده، مما دفع نقيب الصحفيين إلى الاستقالة، دون التطرق للأسباب الحقيقية التي دفعته لذلك في نص استقاله.

وتاليا نص الشكوة، ونص استقالة السعايدة:

 

وتالياً نص استقالة السعايدة:

بسم الله الرحمن الرحيم

مجلس الإدارة،،

بعد أزيد من عامين على إشغالي موقع رئيس تحرير صحيفة “الرأي” أجدني وصلت إلى حالة أكيدة من عدم القدرة على مواصلة العمل في موقعي. وأظنكم تعلمون السبب والأسباب التي أوصلتني إلى هذه القناعة، وعززت عندي الرغبة في المغادرة، وهذه المرة على نحو لا يقبل الجدل والنقاش بعد تعيين عدنان أبو الراغب رئيسا لمجلس الإدارة بالإنابة

إذ بات، بكل تأكيد، وبكل قناعة، من المستعصي أن أتعايش معه ومع المدير العام، وسبق أن بحثت مع رئيس مجلس الإدارة السابق محمد التل أن (مجلس الإدارة والمدير العام) يتعاملون مع “الرأي” وكأنها مصنع خردة أو بسطة خضار، ولا ألومكم وأنتم في عالم آخر، مع بالغ الأسف، فأنتم لا تعرفون قيمة “الرأي” ولا تقدّرون مكانتها الوطنية، ولن أقول أكثر من ذلك، وأكثر من ذلك هناك الكثير الذي يمكن أن أبوح به، وأنتم تعرفونه، لكن احتراما لإنسانيتكم لن أبوح به الآن

مجلس الإدارة،،

تعلمون كما غيركم داخل “الرأي” وخارجها يعلم، أنني ما تكسبت منها؛ لا مكافآت ولا مياومات سفر، وسجلات المالية تثبت وتؤكد أني لم أسافر ولو سفرة واحدة طوال إشغالي موقع رئيس التحرير، ولم أتقاض ولو فلسا واحدا غير راتبي، ولم أغب عنها يوما واحدا، لا في أيام عطل أو حظر، منحتها كل الوقت، منذ الصباح وحتى منتصف الليل وفي كل الأيام، لقد أعطيتها ما تستحق، وحققت فيها، وزملائي الصحفيون والفنيون، برغم الظروف والأحوال والإمكانات، ما أفخر به، إن على مستوى الصحيفة الورقية أو الموقع الإلكتروني، والفرق الذي أحدثناه واضح لا ينكره إلاّ من تملَّكه الجحود، وبعضكم من هذا النوع

مجلس الإدارة،،

لقد تيقنت ومنذ تعاملي معكم والمدير العام، أن استمراري يوما واحدا مضيعة للوقت، وهدر للصحة، كيف لا، وأنتم لا علاقة لكم بالمهنة وتريدون التدخل في خطها التحريري، وتضعون كل عصا متاحة لكم في دواليب التحرير، بل عاديتموه وسعيتم بكل قوة لتحميله إخفاقكم، وتبحثون عن أي ذريعة وحجة لتغطية فشلكم في تأمين ما تحتاج الصحيفة التي هي أساس الشركة وسبب وجودكم

“الرأي” تحتاج مجلس إدارة وإدارة تنفيذية تليق بها، لتخرج مما هي به، ومن الهاوية التي تتجه إليها بفضلكم، تريد مجلس إدارة ومديرا عاما من القامات والذوات الذين يعرفون ما قيمة “الرأي” وأهميتها ودورها الوطني، لا أناسا لا نعرف كيف جاءوا ولم ذهبوا، مجرد تنفيعات لا أكثر ولا أقل، وعبء يضاف إلى عبء، وجزء من الأزمة لا جزءا من الحل. وهنا أحمّل رئيسة صندوق الاستثمار في مؤسسة الضمان الاجتماعي مسؤولية كاملة عن خياراتها الغريبة في “الرأي” وقد لفت نظرها مرات لذلك لكنها، مع الأسف، ولم تهتم وتركت أذنها لكل واش وفاشل وعاجز يتلاعب بها ويسيّرها كيفما أراد

مجلس الإدارة،،

وعليه، ولأنني أحترم ذاتي، فإنني أبلغكم استقالتي من منصبي

التعليقات مغلقة.