الدول العربية تُحيي ثاني رمضان في ظل كورونا

115

يبدأ شهر رمضان اليوم الثلاثاء في الكثير من الدول الإسلامية للسنة الثانية على التوالي في ظل جائحة كورونا التي حصدت أرواح مليون شخص في أوروبا.

وسيمضي المسلمون شهر رمضان في ظل قيود صحية ومخاوف من إصابات جديدة.

في مصر أكثر الدول العربية سكاناً بأكثر من 100 مليون نسمة، ينطلق شهر رمضان الثلاثاء. وانشغل سكان القاهرة الإثنين بمشترياتهم تحضيراً لهذا الشهر الكريم مهملين الكمامات و التباعد الاجتماعي. وعرضت الكثير من المتاجر فوانيس رمضان في الأحياء .

في تونس التي أحيت رمضان العام الماضي وسط الإغلاق العام، اضطرت الحكومة هذه السنة إلى العودة عن قرار تمديد حظر التجول من الـ 19:00، وأخرته اعتباراً إلى الـ 22:00 بعد موجة احتجاجات.

وأوضحت سميرة خليفي “عادة بعد الصوم نذهب إلى المدينة القديمة في تونس، وإلى بلدة سيدي بوسعيد نتنزه، ونتبادل الدعوات ويركض الأولاد في الشارع” وأضافت الرسامة “لكن هذه السنة لن يتسنى لنا سوى القيام بجولة قصيرة، سيكون الأمر حزيناً”.

في المغرب اتخذت إجراءات قبل فترة قصيرة لمناسبة شهر رمضان، منها تمديد حظر التجول، ومنع الاحتفالات والتجمعات.

ويحل شهر رمضان على سوريا بعد شهر من دخول النزاع الدامي فيها عامه العاشر، فيما تشهد البلاد أسوأ أزماتها الاقتصادية منذ اندلاعه، مع تسارع تدهور قيمة الليرة السورية أمام الدولار في السوق السوداء، وارتفاع الأسعار بمعدلات قياسية، وأزمة محروقات حادة باتت تحد من القدرة على التنقل حتى في مناطق سيطرة الحكومة.

لم تُعلن الحكومة السورية إجراءات جديدة وسمحت وزارة الأوقاف بصلاة التراويح ضمن المساجد مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا، بالتعقيم والتباعد الاجتماعي ووضع الكمامات.

وأدى ارتفاع أسعار المواد الغذائية، إلى استغناء عائلات كثيرة عن عادات رمضانية، مثل شراء معمول الفستق الحلبي.

ويقول كيان مُحسن، وهو ربّ عائلة من ستة أفراد: “كنا نستمتع بعادات شهر رمضان وطقوسه، لكن اليوم همومنا أكبر منّا، ونحن مضطرون لمضاعفة ساعات عملنا لنستطيع مواكبة حاجيات رمضان الأساسية”.

ويوضّح على سبيل المثال “كنا نشتري الناعم، أكلة حلو شعبية رمضانية كل يوم، لكن هذه السنة ربما نتمكن من شراءه مرة واحدة في الأسبوع”.

وفي عمان قالت ريما قبلان: “بالتأكيد رمضان لن يكون مثل السنوات السابقة، لا لقاءات عائلية ولا صلوات في المسجد كما في السابق، ولا خيام رمضانية، ولا موائد رحمن، ولا سهر، وسحور في الشوارع حتى ساعات الصباح الباكر”.

وأعلنت السلطات السعودية في مطلع أبريل(نيسان) أن الحاصلين على اللقاح المضاد لفيروس كورونا فقط سيسمح لهم بأداء مناسك العمرة بعد بداية شهر رمضان.

التعليقات مغلقة.