جماعة عمان لحوارات المستقبل: توجه نقداً لاذعاً للطبقة السياسية والاقتصادية والاجتماعية

78

الأردن اليوم :  وجهت جماعة عمان لحوارات المستقبل نقداً لاذعاً للطبقة السياسية، والاقتصادية والاجتماعية، من الذين يتصدرون المشهد العام في الأردن.

وقالت الجماعة في بيان أصدرته اليوم :ان كشف القوات المسلحة والاجهزة الأمنية الأردنية لمخطط الفتنة الذي هدف إلى زعزعة استقرار الأردن وأمنه، كشف هشاشة هذه الطبقة وزيفها وضحالة عمقها الفكري وعجزهاعن حماية الأردن أرضا شعبا ونظاما، من خلال عدم قدرتها على التواصل المقنع مع الرأي العام الأردني، بل إن هذه الطبقة تحولت إلى عبئ ثقيل على بلدنا خاصة نظامنا السياسي والاجتماعي. مما يحتم إجراء مراجعة وطنية شاملة لقطع الطريق على المتربصين بوطننا.

وأضافت الجماعة في بيانها:أنه من الظلم وصف هذه الطبقة بالنخب، لأنها مجرد مجاميع مهترئة، ليس لديها مشروع وطني قابل للتطبيق،وليس لديها برامج عمل، ولم يصل أفرادها إلى الحياة العامة أو المنصب العام عبر أطر سليمة لإعداد وفرز القيادات، بعد أن غابت هذه الأطر عن بلدنا أو غيبت، واستبدلت بولائم وسهرات نميمة، وبجاهات الأعراس وبمظهر الرياء الاجتماعي في الأفراح والأتراح، وبشللية قائمة على مصالح فردية، تجمع أعضائها الولائم وتربطهم الغنائم وتفرقهم المغارم, وآخر ما تفكر به هو المصلحة الوطنية.

وزادت الجماعة في بيانها: بأن الإصلاح يحتاج إلى نخب من الصالحين المصلحين، القادرين على تحقيقه، نخب تمتلك رؤية ومشروع نابعين من معرفة مبنية على تجربة عملية حقيقية مستمدة من تجربتنا الوطنية، وهو أمر غير متوفر في بلدنا، بسبب غياب الأطر الحقيقية القادرة على إعداد النخب وفرز القيادات كالأحزاب،والنقابات وغرف التجارة والصناعة والزراعة ومؤسسات المجتمع المدني الحقيقية، بالإضافة إلى الإدارة العامة القوية. مما انعكس ضعفاً شديداً على الحياة العامة، وفقراً مدقعاً في القيادات والنخب القادرة على حمل مشاريع الإصلاح وتحقيقها على أرض الواقع. من خلال فرز حكومات سياسية قوية قادرة على تحقيق طموحات الأردنيين.

ولفتت الجماعة في بيانها: إن القنوات السائدة في بلدنا غير قادرة على بناء نخب وفرز قادة لديهم مشاريع إصلاح، قادرون على تحقيقها، فجل مايمكن أن تقدمه هذه القنوات شلل من الموظفين والمنتفعين من العمل العام، يحفظون مايناسب مناسبات الأفراح والأتراح من معسول الكلام والرياء الاجتماعي وما يناسب السهرات من أحاديث النميمة، لذلك لاغرابة في أن يهون العمل العام ومعه المنصب العام في بلدنا إلى الدرجة التي سامة فيها كل مفلس، كنتيجة حتمية لغياب النخب السياسية والاقتصادية والاجتماعية الحقيقية والاصلية وقنوات إعدادها وفرزها.

ودعت الجماعة إلى إن يكون بناء النخب من خلال إصلاح مؤسسات إعداد وفرز القيادات والنخب أولوية تتقدم على ما سواها، لأن هذا هو المدخل الحقيقي لتحويل النصوص الجميلة في وثائقنا المختلفة إلى واقع نعيشه لا مجرد أماني نتمناها.

 الجماعة كما دعت  المواطنيين إلى المساهمة في بناء الأطر السليمة للعمل العام “أحزاباً ونقابات وجمعيات وجماعات” والإنخراط في أنشطتها المختلفة ليشتد عودها وتصبح قادرة على التعبير عن أرائنا وتحقيق أهدافنا.

التعليقات مغلقة.