كيف تؤثّر إجتماعات العمل عبر الإنترنت على الصحّة؟

72
مع توسع مفهوم العمل عن بعد بسبب الجائحة، شهدت الشركات حول العالم اجتماعات افتراضية لا نهاية لها خلال العام الماضي، ويشكو العديد من الموظفين بشكل كبير مما بات يعرف بـ”إجهاد زووم”، في إشارة إلى تطبيق الاجتماعات الشهير.
حالة الإجهاد جراء هذه الاجتماعات منتشرة بين النساء أكثر من الرجال، وفقا لدراسة أجراها باحثون بقيادة جيرالدين فوفيل في جامعة غوتنبرغ، وشملت 10500 شخص لهم تجارب مع مؤتمرات الفيديو أثناء الوباء، بحسب مجلة “الإيكونوميست”.
باستخدام مؤشر “إرهاق وتعب زووم” الذي طوره الباحثون، والذي يقيم الإرهاق في مختلف المقاييس، وجد الباحثون أن نحو 14% من النساء في عينتهم أبلغن عن شعورهن بالإرهاق الشديد، مقارنة بأقل من 6% من الرجال.
وجد الباحثون أنه رغم إبلاغ النساء عن وجود نفس عدد الاجتماعات يوميا تقريبا مثل الرجال، إلا أن اجتماعاتهن تميل إلى أن تكون أطول وكانت فترات الراحة أقصر بينها (ربما بسبب نوع العمل الذي يقومون به أو المسؤوليات الأخرى مثل رعاية الأطفال).
من المنطقي أن الفترات الطويلة التي تحدق فيها في الشاشة من دون انقطاع تجعل النساء يشعرن بعيون مرهقة، كما أن الضغط من أجل الحفاظ على مظهر معين يثقل النساء، اللائي يعانين كثيرا مع مظهر الجسم.
بعد تحليل الردود، وجد الباحثون أن التحديق في صورة الشخص لفترات طويلة كان له تأثير سلبي بشكل خاص على النساء.
ليست النساء وحدهن من يعانين بشكل غير متناسب من مشاكل مؤتمرات الفيديو، أبلغ الشباب أيضا عن مستويات أعلى من التعب.

التعليقات مغلقة.