الأمم المتحدة تطالب بإصلاح ميناءين جنوب اليمن لخفض تكاليف الغذاء

69

دعت الأمم المتحدة في تقرير الاثنين، إلى إصلاح سريع لميناءين رئيسيين في جنوب اليمن، لتقليل تكلفة الغذاء المستورد، في وقت يقف البلد الغارق في الحرب على شفير مجاعة واسعة النطاق.

والميناءان في عدن والمكلا الخاضعان لسيطرة الحكومة المعترف بها دوليا، جزء من المداخل الرئيسية الأربعة للغذاء والمساعدات إلى اليمن، الذي يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم بحسب المنظمة الأممية.

وقد حذّر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الشهر الماضي، من أن المجاعة يمكن أن تصبح جزءًا من “واقع” اليمن في عام 2021، بعدما سعى مؤتمر للمانحين لجمع 3.85 مليارات دولار من أكثر من 100 حكومة وجهة مانحة، لكن تم تقديم 1.7 مليار دولار فقط.

وقال الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن أوك لوتسما، إن “إصلاح الموانئ سيقلّل من تكلفة الغذاء في اليمن”.

وأضاف “المجاعة التي تلوح في الأفق في اليمن مرتبطة بالقدرة على تحمل تكاليف الغذاء وليس توافر الغذاء. على سبيل المثال، يقوم 50% من سعر كيلو القمح على تكاليف النقل، مثل الشحن والتأمين وغرامات التأخير”.

بعد أكثر من 6 سنوات من الاقتتال بين الحكومة والحوثيين الذين يسيطرون على الجزء الأكبر من الشمال، تسببت الحرب في أضرار جسيمة في ميناءي عدن والمكلا ورفعت قيمة تأمينات مخاطر الحرب ما أدى إلى زيادة أسعار المواد الغذائية المستوردة.

وفي تقريره حول تقييم الأضرار، قال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إن هناك حاجة ملحة إلى 49.6 مليون دولار (21.6 مليون دولار في عدن و28 مليون دولار للمكلا) للحفاظ على عمليات الموانئ الحالية وإعادة عمليات الميناء إلى ظروف ما قبل الحرب.

ويشمل ذلك شراء زورق قطر، وقطع الغيار اللازمة، وتوفير التدريب الأجنبي، مما سيساعد في القضاء على تأمينات مخاطر الحرب ونقل عمليات التفتيش إلى الموانئ نفسها بدلا من تفتيشها في أماكن أخرى.

ويذكر أنّ اليمن يستورد 90% من احتياجاته الغذائية لإطعام سكانه البالغ عددهم 30 مليون نسمة.

والعام الماضي، دخل 60% من إجمالي الواردات الغذائية إلى الدولة الفقيرة عبر موانئ البحر الأحمر التي يسيطر عليها الحوثيون في الحديدة والصليف، تليها عدن (36%) والمكلا (3%).

وقال التقرير “مع اقتراب اليمن من مجاعة واسعة النطاق، أصبح توقيت ترميم الموانئ أكثر أهمية من أي وقت مضى”.

وتابع “إذا تم إصلاح البنية التحتية للموانئ مثل العوامات وأنظمة الملاحة والرافعات، فإنّ تكاليف شركات الشحن ستنخفض مما يجعل الغذاء في نهاية المطاف في متناول اليمنيين ويتيح جلب المزيد من المساعدات الإنسانية”.

التعليقات مغلقة.