يحتفل غوغل، اليوم 28 أبريل/نيسان الجاري من خلال رسومات الشعار المبتكرة “دودل” (Google Doodle)، بذكرى ميلاد الفنان المصزي نور الشريف، وذلك بعرض مجموعة من الصور لأشهر الشخصيات التي قدمها من خلال السينما والدراما التلفزيونية، وهي شخصية كمال في فيلم “العار، والحاج عبد الغفور البرعي في مسلسل “لن أعيش في جلباب أبي”، وشخصية كمال عبد الجواد في ثلاثية الأديب نجيب محفوظ “بين القصرين”.
قبل رحيله وفي أواخر عام 2014 بالتحديد شخّص الفنان نور الشريف (1946-2015) آفة السينما المصرية الجديدة في لقائه مع إذاعة “بي بي سي” (BBC) قائلا “لقد أصبحنا ننتج أفلاما أميركية ناطقة باللهجة المصرية”.
كما أبدى احتجاجه على تشويه صورة العرب والمسلمين في السينما العالمية، مطالبا بتكوين “لوبي” من جيل السينمائيين الحالي “للدفاع عن الحضارة العربية والإسلامية لدى كل مواطن عادي في العالم”، وكأنه يلخص مشواره الفني الخالد الذي قطعه في أكثر من 50 عاما احتل فيها قمة هرم الإعجاب والتفاعل والتأثير من فئات جيله ومن الأجيال التالية، في أنه مستمد من تاريخ أمة وقضاياها المصيرية، ومن واقع الناس وقيمهم وهموهم اليومية.
لقد كان مشوار نجمنا مثل “ماراثون” يخوضه طوال الوقت من السينما إلى التلفزيون إلى المسرح، فبعد بدايته المبكرة في طريق النجومية بفيلم “قصر الشوق” 1966 في دور “كمال” الذي يعكس الأزمة الفكرية والنفسية لشاب في وطن محتل يبدأ السباق على دوي صفارات الإنذار وغارات الطيران الإسرائيلي في 5 يونيو/حزيران 1967، وينهي نور شوط الستينيات بـ4 أفلام و4 مسلسلات، ليقفز في 1971 إلى 11 فيلما كان ذروتها فيلم “زوجتي والكلب” الذي تناول قضايا اجتماعية تتعلق بالأمانة والضمير والغواية.
التعليقات مغلقة.