زعيم القبارصة الأتراك يدعو الأمم المتحدة للاعتراف بدولتين مستقلتين في قبرص
69
Share
الأردن اليوم : اقترح رئيس “جمهوريّة شمال قبرص التركيّة” إرسين تتار الأربعاء أن يعترف مجلس الأمن الدولي بدولتَين مستقلّتين ومتساويتَين في جزيرة قبرص المتوسّطية المقسّمة، وذلك في إطار مشاركته في مناقشات غير رسميّة في جنيف برعاية الأمين العام للأمم المتّحدة.
وقبرص مقسّمة منذ غزو الجيش التركي لثلثها الشمالي عام 1974، ردًا على محاولة انقلاب كانت تهدف إلى ضمّ الجزيرة إلى اليونان.
وانضمّت جمهورية قبرص عام 2004 إلى الاتحاد الأوروبي الذي تنحصر مكتسباته بالشطر الجنوبي من الجزيرة الذي يقطنه قبارصة يونانيون وتحكمه سلطة هي الوحيدة المعترف بها في الأمم المتحدة. أمّا في الشمال، فلا تعترف سوى أنقرة بـ”جمهوريّة شمال قبرص التركيّة”.
ونشر تتار وثيقة واقعة في صفحتين سلّمها في وقت سابق إلى الأمين العام أنطونيو غوتيريش.
تضمّ هذه الوثيقة ستّ نقاط وتحمل عنوان “مقترحات قبرصيّة تركيّة من أجل اتّفاق دائم”.
تُطالب النقطة الأولى الأمين العام “بأخذ زمام المبادرة من أجل أن يتبنّى مجلس الأمن قرارًا يضمن المساواة في المكانة الدوليّة وسيادة الطرفَين (…) كأساسٍ جديد لإقامة علاقة تعاون بين الدولتين”.
وتُفصّل الوثيقة الخطوات التي تَلي تمرير هذا القرار في مجلس الأمن – وهو أمر غير مرجّح الحدوث – وتدعو إلى بدء مفاوضات “محدودة زمنيًا” برعاية غوتيريش.
وستُركّز هذه المفاوضات “على العلاقة المستقبليّة بين الدولتَين المستقلّتَين، وعلى الملكيّة والأمن وتعديلات الحدود، إضافة إلى العلاقات مع الاتّحاد الأوروبي”، حسب ما جاء في النقطة الثانية من الوثيقة.
وستدعم المفاوضات كلّ من “تركيا واليونان والمملكة المتحدة، ومراقب من الاتّحاد الأوروبي أيضًا إذا اقتضت الضرورة”.
تقترح النقطتان 5 و6، على التوالي، اعترافًا متبادلًا بدعم من البلدان الثلاثة الضامنة، واستفتاءً في كلّ من الدولتين.
ويلتقي القبارصة اليونانيون والقبارصة الأتراك من الثلاثاء إلى الخميس في جنيف لإجراء “محادثات غير رسمية” حول مستقبل الجزيرة برعاية الأمم المتحدة.
وقال الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك خلال مؤتمر صحافي قبل بدء المحادثات إن غوتيريش يريد معرفة ما إذا كانت لدى الطرفين “رؤية مشتركة لمستقبل” الجزيرة المتوسطية.
بعد أربع سنوات على فشلهم الأخير في التوصل إلى حلّ، يلتقي القبارصة مجدّدًا لكن بدون آمال كبيرة بالتوصل إلى اتفاق حول إعادة توحيد الجزيرة.
وباءت بالفشل كل المحاولات السابقة لإعادة توحيد الجزيرة، في ظلّ خصومة إقليمية بين اليونان وتركيا.
والأمم المتحدة حاضرة في قبرص منذ العام 1964 بسبب أعمال العنف بين الجانبين آنذاك، وتولت بعد عشر سنوات مهمة مراقبة المنطقة العازلة بعد التقسيم.
التعليقات مغلقة.