البدول: المناطق التنموية تعظم ارباح الشركات الكبرى دون الالتفات لتحقيق تنمية مستدامة
217
Share
الأردن اليوم : وجهت النائب زينب البدول عددا من الأسئلة المتعلقة بمنطقة المحمدية التنموية، وتكلفة إنشائها، وعدد فرص العمل التي وفرتها، وحجم إيراداتها ونفقاتها، وانعكاساتها على الواقع التنموي للمجتمعات المحلية في البادية الجنوبية.
وقالت البدول إن الصندوق الأردني الهاشمي أجاب على الأسئلة بأن منطقة المحمدية التنموية أقيمت على أرض مساحتها 1500 دونم، وأن تكلفة إنشائها ونفقاتها بلغت 13 مليون دينار، وأنه تم إنشاء مشروع المربع الصحي في المحمدية وهو عبارة عن سوق إقليمي للمواشي بنظام المربع الصحي، وتم الانتهاء من إنشائه خلال شهر كانون الثاني 2021، ويعمل بالمشروع حاليا 14 موظفا من أبناء المنطقة، يعملون في مجال صيانة ونظافة واستدامة المشروع وحراسته، كما تم توقيع عقود مع 40 شخصا من أبناء المجتمع المحلي لتشغيل المشروع بعد إطلاقه، كما وفر المشروع أثناء عملية الإنشاء 100 فرصة عمل، إلى جانب تشغيل مقاولين من أبناء المنطقة، وأضافت أن صندوق البادية أوضح بأن المشروع جاهز للتشغيل إلا أنه لم يتم تشغيله لغاية الآن بسبب ظروف الجائحة.
وبينت النائب زينب البدول أن منطقة المحمدية التنموية لم تسع بشكل كافٍ إلى إشراك أبناء المجتمعات المحلية في العملية التنموية بشكل فعلي، إذ تقتصر تلك المنطقة ومشاريعها على تشغيل الشباب المتعطلين بوظائف بسيطة مثل الحراسة والأعمال الخفيفة، وليس هناك ما يشير إلى توجهات نحو خلق بيئة تنموية متكاملة تعمل على إدماج السكان في العملية التنموية سواء من خلال إنشاء مشاريع صغيرة أو متوسطة، أو إشراكهم في اتخاذ القرار وإدارة المنطقة بما يلبي طموحاتهم، وتساءلت البدول عن رواتب وحوافز مجلس إدارة المنطقة والتي تدار حاليا من قبل الصندوق الأردني الهاشمي.
ونوهت البدول إلى أن سياسات المناطق التنموية في جنوب الأردن تتجه إلى خدمة الشركات الكبرى وتعظيم أرباحها بالدرجة الأولى؛ دون أن تضع بعين الاعتبار تحقيق تنمية مستدامة في المناطق النائية والفقيرة.
التعليقات مغلقة.