واشنطن تدعو إلى التهدئة وتجنب عمليات إخلاء الفلسطينيين في القدس الشرقية

الرئيس الفلسطيني يوجه بطلب عقد جلسة لمجلس الأمن لبحث تطورات القدس

102

الاردن اليوم : دعت الولايات المتّحدة إلى وقف العنف في القدس الشرقية حيث أصيب ليل الجمعة أكثر من 175 فلسطينياً وستّة شرطيين إسرائيليين بجروح في اشتباكات بين الطرفين دارت خصوصاً في باحة المسجد الأقصى، في أعنف مواجهات تشهدها المدينة المقدّسة منذ سنوات.

وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في بيان إنّ “الولايات المتّحدة قلقة للغاية إزاء المواجهات الجارية في القدس… والتي أفادت تقارير أنّها أسفرت عن سقوط عشرات الجرحى”.

وأضاف أنّ “العنف لا عذر له، لكنّ إراقة الدماء التي تحصل الآن مقلقة بشكل خاص” لا سيّما وأنها تحصل في الأيام الأخيرة من رمضان.

ولفت المتحدّث إلى أنّ واشنطن دعت المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين إلى “العمل بحزم لتهدئة التوتّرات ووقف العنف”.

وشدّد برايس على “الأهمية البالغة” لتجنّب أيّ خطوات قد تؤدّي إلى تفاقم الوضع مثل “عمليات الإخلاء في القدس الشرقية، والنشاط الاستيطاني، وهدم المنازل، والأعمال الإرهابية”.

ودارت أعنف المواجهات في باحة المسجد الأقصى، وقد أشعل فتيلها بحسب الشرطة الإسرائيلية إلقاء شبان فلسطينيين حجارة وزجاجات فارغة على عناصرها، في حين اتّهم شبّان فلسطينيون قوات الأمن الإسرائيلية بأنّها هي من بادر إلى الاعتداء على مجموعة منهم عند مدخل الأقصى.

 

وكانت الخارجية الأميركية أصدرت الجمعة، قبل وقوع هذه الصدامات، بياناً أول أعربت فيه عن “القلق العميق إزاء تصاعد التوتر في القدس” و”القلق بشأن عمليات الإخلاء المحتملة لعائلات فلسطينية” من أحياء في القدس الشرقية و”كثير منهم، بالطبع، يعيشون في منازلهم منذ أجيال”.

وشدّدت الخارجية في بيانها الذي أصدرته المتحدّثة باسمها جالينا بورتر على أنّه “مع دخولنا فترة حسّاسة”، “سيكون من الضروري التشجيع على تهدئة التوتر وتجنّب حصول مواجهة عنيفة”.

وأضافت “قلنا مراراً وتكراراً إنّه من الضروري تجنّب اجراءات أحادية قد تفاقم التوتر أو تبعدنا أكثر عن السلام، وهذا يشمل عمليات الإخلاء والأنشطة المتعلّقة بالاستيطان”.

وتأتي الاشتباكات وسط تصاعد التوتر في القدس الشرقية والضفة الغربية اللّتين تحتلّهما إسرائيل منذ 1967، حيث قتل في الضفة الجمعة فلسطينيان برصاص الجيش الاسرائيلي وأصيب ثالث إثر محاولة مهاجمة موقع إسرائيلي.

وتشهد منطقة الشيخ جرّاح مواجهات يومية بين فلسطينيين مقدسيين ومستوطنين يحاولون السيطرة على أربع منازل تعود لفلسطينيين.

وحمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس “حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عما يجري في المدينة المقدسة من تطورات خطيرة واعتداءات آثمة وما يترتب على ذلك من تداعيات”، ودعا إلى عقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي بشأن القضية.

وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان “أوامر عمليات الإجلاء، إذا صدرت وتم تنفيذها، فستنتهك التزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي” بشأن القدس الشرقية التي سيطرت عليها واحتلتها في حرب عام 1967.

وأضاف “ندعو إسرائيل إلى وقف كل عمليات الإخلاء القسري فورا بما في ذلك الشيخ جراح والكف عن أي نشاط يسهم في زيادة المناخ القسري”.

وعبر الاتحاد الأوروبي والأردن ومجلس التعاون الخليجي عن الانزعاج إزاء عمليات الطرد المحتملة.

وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إنه أعطى للسلطة الفلسطينية وثائق قال إنها تثبت أن الفلسطينيين بحي الشيخ جراح هم “الملاك الشرعيون” لديارهم.

وأضاف الصفدي في بيان نشرته وزارة الخارجية على تويتر أن “استمرار إسرائيل في ممارساتها اللاشرعية وخطواتها الاستفزازية في القدس المحتلة وانتهاك حقوق الفلسطينيين وبما في ذلك حق أهل الشيخ جراح في بيوتهم لعب خطير بالنار”.

التعليقات مغلقة.