سياسيون: الأردن وقف ضد استهداف بيت المقدس وأهالي الشيخ جراح
قال رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي نائب رئيس الوزراء الأسبق محمد الحلايقه، إن جهود الأردن واضحة ولا يجوز تحميل الأردن مسؤولية القضية الفلسطينية كاملة، فهناك عالم عربي وإسلامي أيضا.
وأضاف يأنه لابد من الوقوف بشكل كبير خلف الموقف الأردني الثابت تجاه القضية الفلسطينية والوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس، فالأردن يقوم بجهود دبلوماسية معلنة وغير معلنة، فهناك اتصالات مكثفة يتم إجراؤها لهذه القضية.
وتابع قائلا إن المخطط الصهيوني مستمر وقطع أشواطاً في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترمب وحقق جزءاً من مبتغاه، لكن لا يدركون أن الشعب الفلسطيني سواء الموجود في قطاع غزة أو في الضفة الغربية أو في أراضي 48 هم كالشجر مغروسين في أرضهم.
وأشار الحلايقة إلى أن الأزمة الحالية في مدينة القدس أثبتت على أنه ما كان يُدعا بأن القدس عاصمة موحدة لإسرائيل غير صحيح، فالقدس مقسمة كما وأن أهالي القدس فرضوا على الأرض واقعا جديدا بات يدركه بعض زعماء الإحتلال بأنه ليس بإمكانهم إلغاء حقوق الشعب الفلسطيني.
وقال إن المقاومة الفلسطينية أثبتت مصداقية عالية لدى الشعب الفلسطيني وفرضت معادلة جديدة عندما ضربت في أعماق القدس، كما وأن إسرائيل لحق بها خسائر فادحة على الصعيدين الداخلي (المهلهل) والدولي الذي أدان جرائمها، بالإضافة إلى أن الشعب الفلسطيني أجبر الاحتلال على إعادة فتح المسجد الأقصى وهذه جميعها معادلات جديدة فرضت على الأرض اليوم.
وأشار إلى أن إسرائيل لا تستطيع الاستمرار تحمل كلفة في هذا النزاع بهذه الطريقة، وستعمل على تهدئة الأوضاع خلال الفترة المقبلة.
من جانبه، أكد الوزير الأسبق حازم قشوع أن الأردن يرافقه سكان القدس اشتبك ميدانياً وسياسياً ودبلوماسياً مع جنود الاحتلال ووقف ضد مخططاته التي كانت موضوعة والتي تستهدف بيت المقدس وأهالي الشيخ جراح في القدس.
وقال انه من خلال تغطيته الخاصة لمتابعة الأحداث التي تجري في فلسطين، إنه من اللحظة الأولى للأحداث في القدس كان الأردن موجوداً في الميدان من خلال حراس الأقصى التابعين لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الأسلامية، واشتبك مع أهالي بيت المقدس ميدانياً ضد جنود الإحتلال.
وأضاف أن مفاتيح الأقصى والقدس التي تم أخذها من قبل المستوطنين سيتم استرجاعها منهم بـ”الخاوة”، فعندما نتحدث عن منطقة الشيخ جراح والحرم القدسي الشريف فإننا نتحدث عن أراضي أردنية ضمن الوصاية الهاشمية، وما قامت به الدولة الأردنية من تقديم الوثائق والقواشين لحماية منازل أهالي بيت المقدس تعتبر حجز الأساس القانوني في هذه المعركة، كون جميع هذه الوثائق تمت وفق القانون الأردني.
وتابع قائلا إن ما يُقال عن تأخر تحرك الأردن، نقول أن هناك صراع مع نتنياهو، كما وأن مواقف الأردن التاريخية في دعم القضية الفلسطينية مستهدفة، الأمر الذي يتطلب إجراء العديد من التحركات الدبلوماسية قبل إتخاذ الإجراءات الواضحة في مثل هكذا أزمات.
وأشار إلى أن نتنياهو خسر المعركة في القدس وباب العمود والشيخ جراح، حيث حقق أهالي بيت المقدس عليه إنتصاراً كبيراً، وعليه قرر افتعال أزمة جديدة في موقع أخر للخروج من الهزيمة التي لحقت به، فانتقل إلى العدوان على مدينة غزة.
هلا اخبار
التعليقات مغلقة.