إعلان الطوارئ في اللد بعد سيطرة فلسطينيين على المدينة

239

الأردن اليوم : طلب وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي بيني غانتس، فجر الأربعاء، إرسال تعزيزات من قوات حرس الحدود إلى المدن التي تضم عربا ويهود في الأراضي المحتلة عام 1948، وفق هيئة البث الإسرائيلية.

رئيس الوزراء الإسرائيلي أعلن حالة الطوارئ في مدينة اللد المحتلة عام 1948، وأعلن كذلك حرس الحدود من الضفة الغربية المحتلة إلى المدن المعنية.

وقال نتنياهو “أمرت بالعمل الجاد مع منتهكي القانون والنظام وتكثيف القوات على الأرض من أجل إعادة السلام والنظام إلى اللد (غرب فلسطين المحتلة) وجميع أنحاء البلاد في أسرع وقت ممكن”.

واستشهد شاب فلسطيني برصاص مستوطن إسرائيلي في مدينة اللد المحتلة 1948 فجر الثلاثاء، وتحدثت المراسلة الثلاثاء، عن اشتداد المواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي بعد استشهاد الشاب الفلسطيني في اللد في أراضي 1948.

وشيّع الآلاف من أبناء مدينة اللد داخل أراضي عام 48، والمدن والبلدات المجاورة لها، مساء الثلاثاء، جثمان الشهيد موسى حسونة، الذي استشهد فجرا برصاص مستوطن في المدينة.

ورفع المشاركون في التشييع الذي تم عقب الصلاة عليه في المسجد العمري الكبير في مدينة اللد، الأعلام الفلسطينية، ورددوا هتافات منددة بالسياسات الإسرائيلية العنصرية، تجاه سكان القدس المحتلة.

واعتدت شرطة الاحتلال الإسرائيلي على المشيعين، واعترضت سيرهم بإطلاقها للرصاص الحي وقنابل الصوت، وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة العشرات بالاختناق.

وعم الإضراب العام والشامل الثلاثاء، مدينة اللد تنديدا بجريمة قتل الشاب موسى حسونة، وأغلقت كافة المحال التجارية والمؤسسات العامة والخاصة أبوابها، وبدت الشوارع خالية من السكان.

الشاب حسونة (28 عاما)، استشهد خلال قمع الشرطة الإسرائيلية والمستوطنين للمسيرات التي خرجت في المدينة احتجاجا على اعتداءات الاحتلال على القدس والمصلين في المسجد الأقصى.

وشهدت البلدات والمدن الفلسطينية في الأراضي المحتلة 1948 منذ الاثنين، تظاهرات حاشدة نصرة للقدس والمسجد الأقصى، واعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي عشرات المحتجين، وأصيب العشرات بقمع الشرطة للاحتجاجات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المدمع، كما اعتدت على المتظاهرين بالضرب المبرح.

وانطلقت تظاهرات حاشدة في الناصرة، وشفا عمرو، وأم الفحم، وعين ماهل، وطمرة، وباقة الغربية ويافا واللد والرملة وجلجولية، احتجاجا على اقتحام المسجد الأقصى في القدس والاعتداء على المصلين والمعتصمين في حي الشيخ جرّاح وساحة باب العامود.

ونقلت المراسلة، فجر الأربعاء، عن نتنياهو أن “ما يدور في أراضي 1948 أخطر من ضربات حماس، وقالت إن الأوضاع متوترة فيها”.

وسقطت مدينتا اللد والرملة بتاريخ 11 تموز/يوليو 1948 في أيدي المجموعات اليهودية، بعد مجزرة اللد التي نفذتها وحدة كوماندوز بقيادة موشيه ديان بعد أن اقتحمت مدينة اللد مساءً تحت وابل من القذائف المدفعية وإطلاق النار الغزير على كل ما يتحرك في شوارع المدينة.

واحتمى المواطنون العرب من الهجوم في مسجد دهمش، وما أن وصل الصهاينة إلى المسجد، حتى استشهد 176 مدنياً حاولوا الاحتماء في المسجد، ما رفع عدد ضحايا المجزرة الصهيونية إلى 426 شهيداً.

التعليقات مغلقة.