بايدن يدعو مصر وتونس ودول عربية إلى المساعدة على إعادة الهدوء في الشرق الأوسط

140

الأردن اليوم : دعت واشنطن مصر وتونس ودول عربية أخرى إلى المساعدة على إعادة الهدوء في الشرق الأوسط، وتهدئة الصراع الدائر بين الإسرائيليين والفلسطينيين والتصعيد المستمر منذ أيام. وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه يضغط من أجل وقف العنف بين الطرفين في حين أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض على الدور الذي يمكن للدول العربية أن تلعبه في المدى القريب لتهدئة التوتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين. 

تواصلت إدارة بايدن مع عدد من الدول العربية بالمنطقة لحملها على ممارسة نفوذها على حماس – التي تصنفها واشنطن بأنها منظمة إرهابية – لوقف العنف. 

ودعت واشنطن مصر وتونس وآخرين في المنطقة العربية إلى المساعدة على إعادة الهدوء في الشرق الأوسط، إذ أكدت جين ساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض الخميس أن مصر وتونس ودولا أخرى في المنطقة يمكنها أن تلعب دورا في المدى القريب لتهدئة الصراع الدائر بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وأفاد الرئيس جو بايدن الخميس أنه يضغط من أجل وقف العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين. لكن مسؤولين أمريكيين يقولون إنهم كيفوا أنفسهم على استمرار الصراع لعدة أيام قادمة.

وتركزت تحركات السياسة الخارجية لبايدن إلى حد كبير منذ توليه منصبه في يناير/ كانون الثاني على الصين وروسيا وإيران. وأدى التصعيد الحاد في العنف بين إسرائيل والمناطق الفلسطينية وتزايد عدد القتلى إلى إجبار بايدن على بدء جهد دبلوماسي بهدف إعادة الهدوء إلى المنطقة .

وكان وزير الخارجية أنتوني بلينكن قد تحدث هاتفيا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الأربعاء لكن مسؤولين أمريكيين قالوا إنه يبدو أن عباس إما غير قادر أو غير راغب في كبح جماح الهجمات الصاروخية التي تقودها حماس على أهداف إسرائيلية.

ونتيجة لذلك، تواصلت إدارة بايدن مع عدد من الدول العربية بالمنطقة لحثها على المساعدة في وقف العنف.

واستراتيجية الولايات المتحدة الأساسية هي إعادة ما وصفه مسؤولون بهدوء دائم لكن حتى هذا يعد مسألة بعيدة المنال.

وقال بايدن للصحافيين يوم الخميس إنه “لم يكن هناك رد فعل مبالغ فيه” من جانب الإسرائيليين على الهجمات.

وأضاف “السؤال هو كيفية الوصول إلى نقطة يحدث فيها تقليص كبير في الهجمات ولا سيما الهجمات الصاروخية التي يتم إطلاقها بشكل عشوائي على المراكز السكانية. إنه عمل جار في الوقت الحالي.”

وأكد مسؤول أمريكي إن المسؤولين الأمريكيين يتحلون بالواقعية بشأن احتمال استمرار العنف إن لم يتفاقم خلال اليومين المقبلين.

ووسط دعوات للولايات المتحدة لبذل جهد أكبر ولكي يتدخل بايدن بشكل مباشر أكثر لم يتضح كيف يمكن للرئيس إقناع الجانبين في الصراع المستمر منذ فترة طويلة والذي يتابعه منذ عشرات السنين كعضو في مجلس الشيوخ الأمريكي ثم نائب للرئيس.

وغير بايدن سياسة الولايات المتحدة بشكل حاد لدى توليه السلطة من الجمهوري دونالد ترامب. وانتظر بايدن أسابيع قبل أن يتحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لأول مرة وتشديده على ضرورة التوصل لحل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

فرانس24/رويترز

التعليقات مغلقة.