الكرك: انتفاضة الأقصى تستحوذ على أحاديث العيد

149

الأردن اليوم :  رغم الإجراءات الصحية والوقائية لمواجهة وباء جائحة كورونا وما فرضته من وسائل للتباعد الجسدي والاجتماعي إلا أن انتفاضة الشعب الفلسطيني البطولية بالأقصى وغزة والمدن الفلسطينية استحوذت على معايدات وأحاديث أبناء الكرك، كما المدن الأردنية الأخرى.

وموقف أبناء الكرك من فلسطين ومقدساتها جزء أصيل من الموقف الأردني الرسمي والشعبي الداعم والمساند للأشقاء بفلسطين بكل مراحل الصراع العربي الإسرائيلي من منطلق الانتماء القومي والوطني والشرعية التاريخية والدينية تجاه فلسطين والأقصى.

ولم يقتصر تضامن أبناء الكرك والمدن الأردنية على المسيرات والوقفات الشعبية ورفع الأعلام واليافطات بالساحات العامة والبيانات المنددة بالجرائم الإسرائيلية وعدوانها على المقدسات الإسلامية والمسيحية بل اتسع ليكون مادة لأحاديث العيد والدعاء للأهل بفلسطين بالنصر والإعجاب بالروح المعنوية والبطولية للمرابطين بفلسطين.

ويقول الوجيه عبدالحليم المجالي إن الرابط الجغرافي والتاريخي والاجتماعي لأبناء الكرك والأردن عامة تجاه فلسطين هو رابط قومي وديني متجذر عند الجميع منذ بدء النكبة يمليه الشعور الوطني بعدالة القضية الفلسطينية وحتمية تحررها، لافتا إلى أنها حاضرة بكل المناسبات الأردنية الاجتماعية والدينية.

الشاب خالد المعايطة يقول: “أن تقرأ على مقدمة وسائط النقل العام بالكرك كتابة عبارات فلسطين عربية، ووضع نصبا لمجسم قبة الصخرة المشرفة بالقرب من مدخل المدينة وإطلاق اسم القدس والأقصى على الشوارع والميادين هذا أكبر دليل على صدق المشاعر الوجدانية للشعب الأردني الملتحم عضويا بفلسطين ويؤكد أننا بالأردن قيادة وشعبا مع الحق الفلسطيني بمواجهة السياسات الإسرائيلية العنصرية”.

وقال الدكتور يوسف أبو ملوح، في بيان صادر عن الملتقى الوطني والنقابات المهنية والفعاليات الشعبية والسياسية في الكرك خلال وقفة تضامنية وسط المدينة، إنهم يقفون اليوم لدعم هبة الشعب الفلسطيني وفي القدس خاصة والتي تشكل ردا واضحا وحازما على استمرار الاعتداءات الاسرائيلية على الأقصى، حيث أكدت انتفاضة الشباب الفلسطيني أن جميع أشكال المقاومة هي الطريق الوحيد لتحرير الأرض وإسقاط مشاريع التصفية التي تستهدف شعبنا العربي الفلسطيني وقضيته المركزية.

وأضاف البيان، نؤكد بهذه الوقفة التضامنية أن القدس كانت وستبقى العاصمة التاريخية الموحدة لفلسطين ولا تنازل عن هذا الثابت التاريخي مهما جرى من تهويد وأنشاء مستوطنات وادعاءات كاذبة من قبل الاحتلال وأن فلسطين هي قضية أمن قومي ووطني أردني بامتياز.

وقال رئيس ملتقى الكرك للفعاليات الشعبية ورئيس بلدية الكرك الأسبق خالد الضمور: ” كيف لا تشكل مناسبة العيد فرصة لتأكيد التضامن مع الشعب الفلسطيني وخاصة من أهالي مدينة القدس الشريف الذين يتعرضون في هذه الأيام لهجمة إسرائيلية شرسة تضيق عليهم كل أسباب الحياة”.

وأشار إلى أن هذه الهجمة ليست جديدة لكنها تزداد تصاعدا لتبلغ ذروتها في هذه الأيام ، وذلك في اطار مخطط يهدف إلى إفراغ الأرض الفلسطينية من سكانها العرب الأصليين لتوطين المستوطنين وتهجير السكان الأصليين.

وأضاف الضمور أن الملتقى أصدر بيانا أدان به صمت المجتمع الدولي إزاء الجرائم الصهيونية وأشاد ببطولات وتضحيات الشعب الفلسطيني الأعزل، داعيا القوى الفلسطينية إلى التوحد والمجتمع الدولي إلى التحرك لإنقاذ الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى أن الشعب الأردني بشكل عام ومحافظة الكرك بشكل خاص قدمت عشرات الشهداء بمعارك فلسطين وما معركة الكرامة وباب الواد واللطرون والسموع ورفات الشهداء على التراب الفلسطيني والاعمار الهاشمي إلا أكبر دليل على الموقف المنحاز لفلسطين والذي ما زال وسيبقى يقدم جميع أشكال التضحيات والدعم المادي والمعنوي.
–(بترا)

التعليقات مغلقة.