ذكرى النكبة وساحات النهضة

81

ممدوح النعيم

بذكرى النكبة تنقلب الموازين اليوم  , ليصبح المحتل والغاصب هو من يعيش تحت وطأة ضرب صواريخ المقاومة.

73 وعام  مرت على النكبة بكل ما حملت من امال واللام واجيال ما زالت متمسكة بحق العودة والنضال من اجل تحرير الارض والانسان .

 15/ايار الفرق واضح بين نكبة طالت شعبنا وبين ايار الان حيث يبحث الاعداء في الازقة والحارات عن موقع يحميهم من ضرابات حماس والجهاد والشعبية وكل الفصائل الفلسطينية التي تجاوزت اليوم عن انقساماتها وعادة البندقية تعانق البندقية وتوحد الدم لأجل الهدف الاسمى تحرير الارض والانسان والمقدسات”

في ايار النكبة تم طرد وقتل وتهجير الفلسطيني واحلال قطاعان من اليهود ليحلوا في مساكنهم , واليوم بحكمة الله ترد المقاومة الصاع صاعين لهذه الشرذمة من المغتصبين القتلة .

باسم القدس والاقصى باسم الشهداء والمعتقلين اطفال ونساء ورجال باسم كل مؤمن بحق الشوب بتقرير مصيرها انطلقت انتفاضة ايار تحمل معان الحق والسيف البتار لتعيد تسليط الاضواء من جديد على حق طالما ناصرته قوى البغي والطغيان التي تقف اليوم مبهورة من عودة العملاق الفلسطيني حامل راية التحرير والحق والانتصار .

ان اساليب القتل والارهاب  والبطش والاعتقال لن ترهب ابناء شعبنا وما يجري في القدس وغزة ما هو الا امتداد لمسيرة الجهاد والنضال ورفع راية الحق التي تتناوب عليها الاجيال الى ان يتحقق وعد الله بالعودة واقامة الدولة وعاصمتها القدس الشريف”

وايضا تستمر المعجزات  فأبناء الاراضي المحتلة عام 1948 يخرجون عن صمتهم ويطلون صرخة النضال والجهاد وينتصرون للقدس وغزة ولكل فلسطين , موقف يؤكد  للعالم بان الحق لا يمكن ان يختفي او يغيب ما دامت الاجيال متعاقبة جيلا بعد جيل .

 ان المقاومة بصواريخها  وافعالها وانتفاضة اهلنا بكل فلسطين لتمثل صفعة لكل من خان القضية او ارتهن لأعداء الامة فالقضية الفلسطينية خالدة في وجدان الشرفاء وما يجري من فعل بطولي  تقوم به المقاومة وخلفها الشرفاء من ابناء فلسطين لتشكل فرصة ودعوة نحو المزيد من التمسك بالثوابت والحقوق والتصدي لكافة اشكال الارتهان للعدو ومخططاته.

73 عاما عمر النكبة الا ان البندقة ما زالت قائمة في قبضة المجاهدين والاحرار وهي اليوم تدك معاقل المحتل من مطارات ومعسكرات ومقرات .

73 عاما وما زال حي الشيخ جراح صامدا يحمل الهوية والبندقية  الفلسطينية , في البدايات كان حي الشيخ جراح وفي البدايات المتجددة عاد الحي ليحيي في الاجيال الجديدة جينات الثورة والحق والاقدام وحب التضحية والشهادة فهذه امة وجدت من اجل الشهادة او الانتصار فهي امة لا تندثر وان تعثرت في مرحلة ما فأنها تنهض كالمارد بين عام وعام.

التعليقات مغلقة.