المقاومة: مسارات الانتصار….. وهزيمة الاحتلال

70

الأردن اليوم :  لم تفلح القبة الحديدية بالتصدي لصواريخ المقاومة التي فاجأت جيش الاحتلال واربكته وجعلته في حالة من الصدمة والذهول طال ايضا اركان دولة الاحتلال السياسية والامنية ,ضربة موجعة اسقطت  اليافطات التي طالما رفعها الكيان بانه يمتلك جيشا لا يهزم.

 

فشل القبة الحديدية

 

 اقرار جيش الاحتلال بان القبة الحدية فشلت في التصدي لصواريخ المقاومه يعد انتصارا للمقاومه خاصة وان نتنياهو صرح بان التصدي للصاوريخ وبنسبة 100%يعد امرا مستحيل.
 
وسبق أن أعلنت كتائب القسام استهدافها مرارا بطاريات القبة الحديدية خلال الحرب، من بينها قرب “ناحل عوز” بقذائف الهاون من العيار الثقيل.
 
ودخلت القبة الحديدية، التي طورتها شركة “أنظمة رافائيل الدفاعية المتقدمة المحدودة” الإسرائيلية والشركة الأمريكية رايثيون، حيز التشغيل قبل 10 سنوات، ولم تواجه فشلا بالثقل الحالي في الحروب السابقة، بل وثقت الفيديوهات تعرض القبة مرارا لخلل والفشل، لا سيما بعد سقوط صواريخها على منازل المستوطنين بتل أبيب، وفي أحيان كثيرة عدم تفاعلها مع الصواريخ، إلى جانب صفارات الإنذار التي شهدت خللا متكررا كذلك في المستوطنات والمدن المحتلة.

ويكلف كل صاروخ حوالي 40 ألف دولار، لذا فإن اعتراض 4000 صاروخ قادم من غزة، يعد مكلفا للغاية بالنسبة للاحتلال.

لم يتوقف عجز قوات الاحتلال عن القبة الحديدية بل وصل الامر الى عدم المقدرة على مهاجمة غزة بالقوات البرية رغم تحشيد العديد من القطاعات العسكرية ومواصلة التهديد باقتحام القطاع .الا انه لم يفعل الى ان اعلن وقف اطلاق النار الذي شكل فرجا لقوات الاحتلال التي كانت تدرك بان اي عملية عسكرية بريه ستصاب بخسائر غير متوقعة اومسبوقة وهو ما كان سيشكل خسارة اضافية للجيش الذي لا يهزم 

العجز عن عملية برية

 
وطرح محللون إسرائيليون في الصحف العبرية، أسئلة حول العملية العسكرية البرية، وإن كانت ستأتي ثمار على أرض الواقع وتوقف الصواريخ الفلسطينية، أم إن المقاومة ستفاجئ الاحتلال وتصيبه بفشل عسكري بري جديد.

وكان القيادي في حركة حماس محمود مرادوي، رأى أن “الاحتلال يخوض الحرب بلا رؤية سياسية، وليست له أهداف”، مضيفا: “الاحتلال لن يجرؤ البتة على شن حرب برية، لا سيما وهو يعاني من جبهات أخرى يواجهها لأول مرة، متمثلة في المدن الفلسطينية في الداخل المحتل عام 1948”.

12 قتيلا إسرائيليا

وقتل 12 إسرائيليا، وجرح 330 آخرين، بحسب أرقام نشرتها قناة “كان” الإسرائيلية الرسمية.

وشهدت المدن المحتلة هلعا وذعرا غير مسبوق، لا سيما في تل أبيب، التي شهدت نزوحا إسرائيليا إلى مستوطنات الضفة؛ هربا من صواريخ المقاومة في غزة.

 


صواريخ حتى تل أبيب

وقصفت المقاومة تل أبيب مقابل قصف الأبراج السكنية، والمدن المحتلة بالصواريخ المتوسطة مقابل هدم المنازل السكنية، وقصف مدن غلاف غزة مقابل قصف المناطق القريبة من الحدود داخل غزة.

وعكست مشاهد هروب الإسرائيليين من الشوارع والساحات الرئيسية وشواطئ البحر في مدينة تل أبيب مع دوي صفارات الإنذار منذرة بقدوم صواريخ المقاومة، التحول في حياة سكان المدينة التي تلقب بـ”مدينة الحياة بلا توقف”.

وفرضت المقاومة الفلسطينية واقعا جديدا باختراقها لوهم المناعة الذي عاشته تل أبيب منذ عام 2014، حينما تعرضت لرشقة صاروخية محدودة في نهاية عمليتها حينها.

 

وتعد تل أبيب مركزا اقتصاديا وتجاريا، وتضم بورصتي تل أبيب والمجوهرات، والمقرات الرئيسية لجميع المصارف وفي مقدمتها بنك إسرائيل، والعديد من مقرات كبريات الشركات والمكاتب ومراكز البحث والتطوير. 
 
ولذلك، فإنه ينظر إلى تل أبيب باعتبارها العاصمة الاقتصادية والتجارية وحتى الفنية والثقافية لإسرائيل، ويعدّ اقتصادها ثاني أفضل اقتصاد في الشرق الأوسط، وهي من أكثر المدن غلاء بالعالم.

وأكدت الصحف العبرية، أن تل أبيب لم تعد آمنة اليوم كما كانت في السابق، فالكثير من العائلات والأسر هجرتها بعد أن أضحت في مرمى صواريخ المقاومة.

وأوضحت أن “تل أبيب تعيش اليوم -ومعها نحو 5 ملايين مواطن في جنوب البلاد- حالة من الخوف والهلع، وهو الأمر الذي لم يعهده سكان المدينة في جولات التصعيد السابقة، وهي معادلة فرضتها المقاومة وصواريخها”.

انتفاضة بعموم فلسطين

ولأول مرة في تاريخ فلسطين تتفجر انتفاضة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس ومدن فلسطين المحتلة عام 1948، بالتزامن معمسيرات تضامنية  على حدود فلسطين مع كل من الأردن ولبنان.

وإلى جانب الصمود في غزة، عمت مظاهر انتفاضة شاملة أكثر من 400 نقطة اشتباك مع الاحتلال في الضفة الغربية خلال الأيام الماضي، بينما تشهد مدن الداخل المحتل منذ عام 1948 مواجهات حادة بين الاحتلال والفلسطينيين، بالتزامن مع مواجهات قرب الأقصى وحي الشخ جراح. 

وكذلك شهدت فلسطين المحتلة لأول مرة منذ عقود، إضرابا شاملا في عموم البلاد والشتات، قام بتوحيد الكل الفلسطيني.



عودة النضال المسلح


وشهدت مدن القدس والضفة والداخل المحتل، عودة العمليات “الفردية” والنضالية المقاومة، في مشهد أشعل نقاط مواجهة ساخنة ضد الاحتلال.

وصارت الحواجز العسكرية للاحتلال هدفا رئيسيا للمقاومين الفلسطينيين، بالعمليات الفردية، أو غيرها، بإطلاق نار أو الدهس أو الطعن، التي لطالما كانت مراكز للتنكيل بأبناء الشعب الفلسطيني والاعتداء عليهم، وعلى حريتهم، وحياتهم.

ربط غزة بالقدس والوحدة الفلسطينية

 

حماس: ماضون في المقاومة حتى دحر الاحتلال

ويعد أهم منجز حققته المقاومة في هذه الحرب، هو أنها ربطت بين القدس وغزة عندما تحركت للرد على جرائم الاحتلال في الأقصى وحي الشيخ جراح، وهو ما أدى إلى انتفاضة شاملة متزامنة عمت كل مدن ومناطق فلسطين التاريخية لأول مرة منذ عام 1936.
 
من المستبعد أن يوافق الاحتلال على شروط تتعلق بالهدوء في القدس كجزء من اتفاق التهدئة، ولكن هذه الشروط قد تفرض بشكل فعلي وعملياتي حتى بدون اتفاق. بعد هذه الحرب، ستفكر حكومة تل أبيب ألف مرة قبل اتخاذ إجراءات وتنفيذ اعتداءات في القدس قد “تستدعي” ردا من المقاومة؛ لأنها معنية بعدم قيام حرب جديدة في المدى المنظور.
 
أدت هذه الجولة من الصراع إلى عودة الحيوية للقضية الفلسطينية، وعادت فلسطين إلى أجندة الإعلام والسياسة العالمية، مما قد يؤدي إلى تحريك مسارات سياسية. قد يتحول هذا المنجز إلى خسارة إذا لم يحسن الفلسطينيون التعامل معه، وهنا يجب الضغط على قيادة السلطة لعدم التفرد بمسار عبثي جديد لا يستند للإنجازات التي حققتها المقاومة.
 
  

وأكدوا أن ذلك يعد انتصارا للفلسطينيين؛ بسبب انتفاضتهم بوجه الاحتلال ورفض انتهاكاته في القدس.

وقال مراسل موقع “مكور ريشون” العبري؛ إن “حماس ما زالت مصممة على وضع القدس في اتفاق التهدئة، وبحسب ما نرى، فإن إسرائيل وافقت على هذا الشرط، فالمسجد الأقصى اليوم أيضا مغلق في وجه المستوطنين”.

من جهته، أكد رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد والمختص في شؤون القدس ناصر الهدمي، أن قرارات حكومة الاحتلال بمنع المستوطنين لاقتحام الأقصى، شكل صفعة كبيرة لهم، مما دفعهم للاحتجاج والاعتصام في باب المغاربة.

واعتبر الهدمي أن تراجع الاحتلال عن اعتداءاته ومنع اقتحام المستوطنين للأقصى، هو بسبب المقاومة التي أوصلت الرسالة أنها لن تترك القدس والأقصى وحيدين، وأن الثمن سيكون غاليا في حال أي تجاوز من الاحتلال.

 

انتصار في الشيخ جراح

وسبق أن أجلت محكمة الاحتلال الإسرائيلية، البت في إخلاء منازل أهالي حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، إثر الهبة الشعبية الفلسطينية المناصرة لأهالي الحي.

وأكدت الوكالة الفلسطينية الرسمية “وفا” حينها، أنه تقرر تأجيل جلسة المحكمة الخاصة بإخلاء عائلات حي الشيخ جراح، التي كانت مقررة، وستعقد جلسة بديلة في غضون شهر.

وتهدد سلطات الاحتلال 28 عائلة في الشيخ جراح بإخلائها من منازلها لصالح جمعيات يهودية، تسعى لإقامة حي استيطاني كبير في المنطقة.

وجاء تأجيل الجلسة تحت الضغط من الجماهير المنتفضة في القدس والضفة، التي شهدت مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال.

ودعا النشطاء إلى استمرار الزخم في الشارع، ومواصلة الضغط على السلطة الفلسطينية؛ لدفعها لأخذ هذه القضية إلى المحكمة الجنائية الدولية. وأكدوا أن ما حدث هو تجميد للتهجير القسري وليس إلغاء.

 

 

 

التعليقات مغلقة.