تقرير استخباراتي أمريكي: باحثون بمختبر ووهان تلقوا الرعاية قبل أشهر من كشف الصين عن كورونا

160

قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، الأحد 23 مايو/أيار 2021،  إن ثلاثة باحثين من معهد ووهان الصيني لعلم الفيروسات سعوا للحصول على رعاية طبية في نوفمبر/تشرين الثاني 2019، أي قبل أشهر من كشف الصين عن جائحة كورونا.

هذه المعلومات نقلتها الصحيفة عن تقرير مخابرات أمريكي لم يُكشف عنه من قبل، وقالت إن التقرير الذي يقدم تفاصيل جديدة عن عدد الباحثين الذين تأثروا، وتوقيت مرضهم وزياراتهم للمستشفى، قد يعزز المطالبات بتحقيق أوسع، فيما إذا كان الفيروس المسبب لكورونا قد تسرب من المختبر.

جاء التقرير عشية اجتماع لجنة صنع القرار في منظمة الصحة العالمية، التي من المتوقع أن تناقش الخطوة التالية في تحقيق في أصول فيروس كورونا.

لم تعلق متحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي على تقرير الصحيفة، لكنها قالت إن إدارة بايدن لا يزال لديها “تساؤلات جادة عن الأيام الأولى لجائحة كوفيد-19، بما في ذلك منشؤه داخل جمهورية الصين الشعبية”.

أشارت المتحدثة إلى أن الحكومة الأمريكية تعمل مع منظمة الصحة العالمية ودول أعضاء أخرى، لدعم تقييم يجريه خبراء في أصول الجائحة “بعيداً عن التدخل أو التسييس”.

أضافت في هذا الصدد: “لن نُصدر تصريحات تستبق دراسة جارية لمنظمة الصحة العالمية في مصدر سارس-كوف-2، لكننا كنا واضحين في أن النظريات السليمة وذات المصداقية من الناحية الفنية يجب تقييمها على يد خبراء دوليين تقييماً شاملاً”.

وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن مسؤولين حاليين وسابقين على إطلاع على التقرير بشأن الباحثين في مختبر ووهان، أعربوا عن وجهات نظر عديدة حول قوة الدليل الذي يدعم التقرير، وقال شخص لم يتم الكشف عن اسمه إن التقرير بحاجة إلى “المزيد من التحقيق والأدلة الإضافية”.

كانت أمريكا، والنرويج، وكندا، وبريطانيا ودول أخرى، قد أعربت في مارس/آذار الماضي عن مخاوفها حيال دراسة أصول جائحة كورونا التي تقودها منظمة الصحة العالمية، وطالبت بمزيد من التحقيقات، والسماح بالوصول الكامل إلى كل من لهم صلة، سواء بشر أو حيوانات، والبيانات الأخرى عن المراحل الأولى للتفشي.

وقالت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إنها تشتبه في أن الفيروس ربما تسرب من معمل صيني، وهو ما تنفيه بكين.

من جانبها، قالت وزارة الخارجية الصينية إن فريقاً تقوده منظمة الصحة العالمية خلص إلى أن التسريب المعملي مستبعد بصورة كبيرة، بعد زيارة لمعهد الفيروسات في فبراير شباط.

أضافت الوزارة في رد على طلب من الصحيفة الأمريكية للتعليق: “تواصل الولايات المتحدة الترويج لنظرية التسريب المعملي (…) هل هي مهتمة حقاً باقتفاء أثر المصدر أم أنها تحاول صرف الانتباه؟”

يُشار إلى أن وكالة رويترز، ذكرت في فبراير/شباط الماضي، أن الصين رفضت تقديم مسودة بيانات عن الحالات الأولية للإصابة بفيروس كورونا، للفريق الذي تقوده منظمة الصحة العالمية للتحقيق في أصول الجائحة، وذلك نقلاً عن أحد المحققين في الفريق، وهو ما قد يعقد الجهود الرامية لفهم كيف بدأ التفشي.

 

رويترز

التعليقات مغلقة.