خالد مشعل: المفاوضات مع إسرائيل تُباعد بين الفلسطينيين.. والمقاومة هي التي توحدهم

قال رئيس حركة حماس في خارج فلسطين خالد مشعل، الأحد 23 مايو/ أيار 2021، إن المفاوضات مع إسرائيل “تُباعِد” بين الفلسطينيين، بينما “المقاومة والانتفاضة تُوحدهم”.

جاء ذلك في كلمة لمشعل خلال مهرجان خطابي، بعنوان: “فلسطين الصمود.. فلسطين الانتصار”، نظمه عن بُعد حزب “العدالة والتنمية” المغربي قائد الائتلاف الحكومي، احتفالاً بانتصار الفلسطينيين ضد العدوان الإسرائيلي.

مشعل قال إن “الركض خلف سراب المفاوضات (مع إسرائيل) موت، والتضحية والجهاد من أجل فلسطين حياة وعزة وشرف، والشعب العظيم يؤكد في كل لحظة أنه موحد”.

كذلك أشار مشعل إلى أن “الوحدة الوطنية الحقيقية هي التي تكون على أرضية حقوقنا وثوابتنا والمواجهة المفتوحة مع الاحتلال”.

جاءت تصريحات مشعل بعد يومين من توقف الحرب على غزة التي استمرت 11 يوماً، والتي أسفرت عن استشهاد 279 شخصاً بينهم 69 طفلًا، و40 سيدة، و17 مُسناً، فيما أدى إلى أكثر من 8900 إصابة، منها 90 صُنفت على أنها “شديدة الخطورة”.

كان مشعل قد قال إن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة نجحت في “تهشيم” صورة الجيش الإسرائيلي، وأنه “لا يمكن لأحد بعد اليوم أن يراهن على العدو المهزوم”.

من جانبه، قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية والأمين العام لحزب “العدالة والتنمية”، إن “المقاومة (الفلسطينية) سجلت انتصاراً جلياً ونهنئها على الانتصار، كما نهنئ المسلمين أينما كانوا وكل أحرار العالم”.

اعتبر العثماني أن “هبّة الأقصى أحيت الصمود والمقاومة في النفوس ليس فقط بين الفلسطينيين بل في الأمة كلها”، وأضاف: “المغاربة ملكاً وحكومةً وشعباً يتحرقون شوقاً لليوم الذي تتحرر فيه فلسطين (..)، ومعركة التحرير قادمة لا محالة مهما كانت موازين القوة مختلة لصالح الاحتلال الإسرائيلي”.

أما المطران الفلسطيني عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية الروم (الأرثوذكس)، فقال: “لن نرفع راية الاستسلام ولن نكون في حالة ضعف ويأس وإحباط كما يريد لنا الأعداء أن نكون”.

أضاف حنا أن “هناك استهدافاً للفلسطينيين بكافة الوسائل اللاحضارية واللإنسانية والتي تدل على بشاعة الاحتلال وجرمه وعنصريته”، على حد قوله.

وكانت حركة حماس قد أعربت عن رفضها لاتفاقيات التطبيع التي وقَّعتها دول عربية مع إسرائيل، هي الإمارات، والبحرين، والسودان، والمغرب، واعتبر قياديوها أن الأحداث الأخيرة في غزة والقدس ومناطق الضفة وجَّهت ضربة لجهود التطبيع مع تل أبيب، ورأت أن ما جرى حطّم كل محاولات التطبيع ونشر ثقافة الهزيمة.