منافسا نتنياهو يحاولان وضع اللمسات النهائية على اتفاق للإطاحة به

126

الأردن اليوم : سعى منافسا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين إلى وضع اللمسات النهائية على تشكيل ائتلاف وحدة يطيح بالزعيم المخضرم، بينما يتوقع معلقون معركة مريرة في الفترة القادمة.

وحظي زعيم المعارضة المنتمي للوسط يائير لابيد يوم الأحد بدعم القومي المتشدد نفتالي بينيت لتشكيل حكومة “تغيير” تضم أطرافا مختلفة أيديولوجيا.

ويجب أن يتم الاتفاق، الذي سيتولى بموجبه بينيت رئاسة الوزراء أولا في تناوب مع لابيد على المنصب، في موعد نهائي أقصاه منتصف ليل الأربعاء (2200 بتوقيت جرينتش).

ونتنياهو (71 عاما) هو الشخصية السياسية المهيمنة في جيله، وليس لدى خصومه الكثير من القواسم المشتركة، بخلاف رغبتهم في الخروج من ظله ومن فترة اضطراب سياسي غير مسبوقة شهدت إجراء أربعة انتخابات غير حاسمة في غضون عامين.

وفي صباح اليوم التالي لتحرك بينيت ضد خصمه اليميني، انقسمت التعليقات السياسية في إسرائيل بشأن كل شيء عدا حماقة فكرة إقصاء نتنياهو.

وكتبت سيما كادمون بصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية واسعة الانتشار “حدث أمس أمر لا يمكن المبالغة في أهميته. تهيأت فرصة حقيقية… حكومة بديلة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى”.

لكنها أضافت “لم ينته الأمر بعد. تلوح أيام طويلة سيفعل فيها نتنياهو قطعا كل شيء لتحويل الزخم”.

وعلى أمل أن ينزع عن بينيت ويمينيين آخرين رفضوا مساندته المصداقية، وصف نتنياهو ما فعلوه بأنه “احتيال القرن” الذي سيعرض إسرائيل للخطر.

وخرجت صحيفة إسرائيل هايوم الموالية لنتنياهو وهي تحمل عنوانا رئيسيا ضخما يقول إن بينيت وساعر في “خدمة اليسار”.

ويواجه نتنياهو مشكلات أخرى، على رأسها قضية فساد متهم فيها بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، وهي اتهامات ينفيها جميعا.

لكن زعيم حزب ليكود المخضرم سياسي محنك. فقد انتخب للمرة الأولى رئيسا للوزراء في 1996 وعاد للسلطة في 2009 ليظل في المنصب لأكثر من عقد.

كما أبقى الباب مفتوحا أمام اليمينيين الذين قد ينشقون، وأصر على أنه لا يزال قادرا على تشكيل الحكومة المقبلة.

* خلافات سياسية

بموجب القانون الإسرائيلي، لدى لابيد وبينيت حتى الأربعاء لتشكيل ائتلاف حاكم. وإذا فشلا سيحصل آخرون على فرصة، وإن أخفق الجميع تجري البلاد انتخابات خامسة.

لكن مصدرا مطلعا على محادثات تقاسم السلطة بين بينيت ولابيد قال إن “تقدما كبيرا” تحقق صوب التوصل لاتفاق نهائي، على الرغم من خلافاتهما السياسية.

وأضاف المصدر “ما يوحدهما أكثر بكثير مما يفرق”.

ويريد كل من بينيت، وهو وزير دفاع سابق، ولابيد، وهو وزير مالية سابق، الاستثمار في قطاعي التعليم والصحة، والتصدي لأي مشكلات اقتصادية بسبب جائحة كوفيد-19.

لكن الائتلاف الجديد سيعني على الأرجح جمودا في الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني مع وجود اختلافات واضحة في السياسة بين شركاء الائتلاف.

وأيد بينيت ضم إسرائيل لأجزاء من الضفة الغربية المحتلة، لكن حلفاءه المحتملين الذين يميلون إلى اليسار قد يدعون للتنازل عن أراض للفلسطينيين.

وأشار المصدر المطلع على المحادثات إلى أن بينيت ولابيد اتفقا على وضع تلك القضية جانبا، وقال “لن تكون هناك عمليات ضم، ولن يكون هناك انسحابات بموجب وضع نهائي”.

و”الوضع النهائي” مصطلح دبلوماسي لاتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين، والذي توقفت المفاوضات بشأنه في 2014.

ولم يطرأ تغير يذكر على أسواق المال الإسرائيلية يوم الاثنين، حيث استقر سعر الشيقل عند 3.25 أمام الدولار.

وبمجرد تشكيل ائتلاف حاكم، سيتوقع المستثمرون إقرار ميزانية الدولة لعام 2021. وتستخدم إسرائيل حاليا نسخة معدلة بشكل متناسب من ميزانية 2019، التي كانت قد أُقرت في منتصف 2018، بسبب المأزق السياسي المستمر منذ عامين.

 رابط الخبر اضغط هنا

 

التعليقات مغلقة.