سفيران إسرائيليان سابقان يصفان الاحتلال بـ”الفصل العنصري”

86

الأردن اليوم :  وصف سفيران إسرائيليان سابقان في جنوب إفريقيا الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية بأنه “فصل عنصري”، وشبّهاه بنظام الفصل العنصري المؤسسي في جنوب إفريقيا الذي انتهى عام 1994، وفق ما ذكره موقع Middle East Eye البريطاني، الثلاثاء 8 يونيو/حزيران 2021.

في مقال رأي نشره موقع GroundUp الإخباري الجنوب إفريقي يوم الثلاثاء 8 يونيو/حزيران، كتب السفيران السابقان إيلان باروخ، وألون ليل الذي شغل أيضاً منصب مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية من عام 2000 حتى عام 2001، أن الوضع في إسرائيل وفلسطين حالة من حالات عدم المساواة المتأصلة.

إخضاع الفلسطينيين للقانون العسكري

السفيران الإسرائيليان السابقان كتبا أنه لأكثر من نصف قرن حكمت إسرائيل الأراضي الفلسطينية المحتلة بنظام قانوني مزدوج، حيث يعيش المستوطنون الإسرائيليون، ضمن المنطقة نفسها من الضفة الغربية، بموجب القانون المدني الإسرائيلي، بينما يعيش الفلسطينيون بموجب القانون العسكري.

كما كتب باروخ وليل، في إشارة إلى المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية في الضفة الغربية، أن الحكومة الإسرائيلية مستوحاة من مشروع بانتوستان في جنوب إفريقيا، حيث كان السكان السود يُفصلون على أقلية السكان البيض في جنوب إفريقيا.

الدبلوماسيان السابقان قالا: “تتكون الضفة الغربية اليوم من 165 “جيباً”، أي قرى فلسطينية محاطة بأراض استولى عليها المشروع الاستيطاني”.

كتبا أيضاً: “بانتوستانات جنوب إفريقيا في ظل نظام الفصل العنصري وخريطة الأراضي الفلسطينية المحتلة اليوم تستند إلى الفكرة نفسها المتمثلة في تركيز السكان “غير المرغوب فيهم” في أصغر منطقة ممكنة، في مجموعة من الجيوب غير المتجاورة”.

أضافا: “وبطرد هؤلاء السكان تدريجياً من أراضيهم وتركيزهم في جيوب مكتظة ومتفرقة، عملت كل من جنوب إفريقيا في ذلك الوقت وإسرائيل اليوم على إفشال الاستقلال السياسي والديمقراطية الحقيقية”.

فصل عنصري إسرائيلي

في مقال الرأي، قال السفيران السابقان إن فترة وجودهما في جنوب إفريقيا جعلتهما يفهمان واقع إسرائيل وفلسطين بشكل أفضل، وإنه يتعين على العالم أن يدافع عن فلسطين مثلما وقف في وجه الفصل العنصري في جنوب إفريقيا في التسعينيات.

فقد عمل ليل سفيراً في جنوب إفريقيا أثناء فترة الانتقال من نظام الفصل العنصري من عام 1992 حتى عام 1994، فيما تولى باروخ المنصب من عام 2005 حتى عام 2008.

لفتا أيضاً إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ليس مؤقتاً، وأن الحكومة الإسرائيلية ليس لديها إرادة سياسية لإنهائه. وكتبا: “حان الوقت لأن يدرك العالم أن ما رأيناه في جنوب إفريقيا منذ عقود يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة أيضاً”.

أضافا: “حان الوقت لأن يتخذ العالم إجراءات دبلوماسية حاسمة في قضيتنا كذلك، وأن يعمل على بناء مستقبل تسوده المساواة والكرامة والأمن للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء”.

فيما يعمل باروخ وليل منذ فترة طويلة ضمن حملة إسرائيلية تسعى لحمل الحكومات الأوروبية على الاعتراف بدولة فلسطينية.

التعليقات مغلقة.