اتهامات جديدة بالفساد ضد الحاكمة الفعلية السابقة لبورما
الأردن اليوم : وجه قادة الانقلاب في بورما اتهامات جديدة بالفساد ضد الحاكمة المدنية السابقة أونغ سان سو تشي على خلفية تلقيها المفترض لدفعات غير قانونية من الذهب وأكثر من نصف مليون دولار نقدا، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية الخميس.
وتشهد بورما اضطرابات منذ أن أطاح الجنرالات بأونغ سان سو تشي في الأول من شباط/فبراير، ومقتل أكثر من 850 مدنيًا في إجراءات قمعية تنفذها قوات الأمن ضد تظاهرات شبه يومية رافضة للانقلاب.
والزعيمة البالغة 75 عاما والحائزة جائزة نوبل، موقوفة منذ الانقلاب ووجهت لها عدة اتهامات جنائية من بينها حيازة أجهزة لاسلكي بشكل غير قانوني وانتهاك قانون حول أسرار الدولة.
وتتعلق آخر تلك الاتهامات، باتهام كبير الوزراء السابق لمنطقة يانغون لها بتلقي 600 ألف دولار نقدا منه إضافة إلى 11 كيلوغراما تقريبا من الذهب.
ووجدت “لجنة مكافحة الفساد” أدلة على ارتكاب أونغ سان سو تشي “أعمال فساد باستخدام منصبها”، بحسب صحيفة “غلوبال نيو لايت أوف ميانمار” الرسمية.
“لذلك وجه لها الاتهام رسميا بموجب المادة 55 من قانون مكافحة الفساد”.
وكانت قد وجهت لها اتهامات باستغلال منصبها بعد أن أجّرت قطعتي أرض تملكهما المؤسسة الخيرية التي تترأسها.
وبعد أسابيع من المعارك القضائية، يُنتظر أن تبدأ محاكمتان لسو تشي الأسبوع المقبل، بالاستماع إلى شهود.
ففي نايبيداو العاصمة النائية التي بناها النظام العسكري السابق، ستبدأ الإثنين محاكمتها بتهم انتهاك القيود المفروضة للحد من الجائحة خلال الحملة الانتخابية العام الماضي وحيازة أجهزة لاسلكي من دون ترخيص.
ومن المقرر أن تبدأ في 15 حزيران/يونيو محاكمتها في قضية منفصلة تتعلق باتهامها بالتحريض على الفتنة، مع الرئيس الذي أطيح به وين مينت والعضو البارز في حزب الرابطة الوطنية للديموقراطية الذي تتزعمه.
– اتهامات “سخيفة” –
رفض محاميها خين ماونغ زاو اتهامات الفساد واعتبرها “سخيفة”.
وقال لوكالة فرانس برس “هناك خلفية سياسية لا يمكن إنكارها لإبعادها على المشهد (السياسي) في البلاد وتشويه صورتها” مضيفا إنها قد تواجه أحكاما مطولة بالسجن بتهم انتهاك قانون أسرار الدولة والفساد.
واضاف “هذا هو أحد أسباب توجيه الاتهامات لها — إبعادها عن المشهد”.
أمضت سو تشي أكثر من 15 عاما في الإقامة الجبرية خلال الحكم العسكري السابق لبورما قبل إطلاق سراحها في 2010.
وتراجعت مكانتها على الصعيد الدولي في أعقاب حملة عسكرية استهدفت الروهينغا المسلمين المهمشين في بورما ذات الغالبية البوذية. لكن الانقلاب أعاد إلى سو تشي دورها كرمز للديموقراطية.
وكان الجيش قد أعلن في وقت سابق عن إجراء انتخابات خلال عامين، لكنه هدد أيضا بحل حزب الرابطة الوطنية من أجل الديموقراطية.
وقال خين مواونغ زاو لفرانس برس إن “تلك الانتخابات — لا استطيع القول إن كانت ستتحقق أم لا، وربما لن يتمكن حزب الرابطة الوطنية من أجل الديموقراطية من خوضها”.
وقال المستشار الكبير لشؤون بورما في مجموعة الأزمات الدولية ريتشارد هورسي لوكالة فرانس برس إن تشويه سمعة المعارضين بتهم فساد، تكتيك كثيرا ما اعتمده الجيش.
وقال “ستسمح لهم اتهاماتهم السخيفة لها باستخدام أجهزة اللاسلكي بطرق غير قانونية وانتهاك قيود كوفيد بسجن أونغ سان سو تشي، لكن تهم الفساد هي مسعى لتشويه سمعتها”.
برر زعيم الانقلاب مين أونغ هلاينغ استيلاءه على السلطة في الأول من شباط/فبراير بحدوث تزوير انتخابي في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر التي فاز بها حزب سو تشي.
من جهة أخرى قتل 12 شخصا في بورما الخميس في تحطم طائرة عسكرية في وسط البلاد كانت تقل الراهب البوذي كافيسارا وسبعة مانحين كانوا متجهين للمشاركة في فعالية دينية.
ونجا شخصان كانا على متن الطائرة هما صبي ورقيب من طاقم الطائرة، ونقلا إلى مستشفى عسكري، بحسب متحدث عسكري قال إن الحادث وقع بسبب رداءة الطقس.
وكانت الطائرة تقل ستة من أفراد الطاقم وثمانية ركاب.
التعليقات مغلقة.