في بطن “الحوت” .. غواصة إسرائيلية تتدرب على عمل هجومي

174

الأردن اليوم :   عندما تفجر القتال في غزة الشهر الماضي وانهالت الصواريخ على إسرائيل لم يعلم الرجال على متن الغواصة ليفياثان عن الأمر شيئا.

كانت الغواصة في مهمة تدريبية في أعماق البحر وكانت نشرة إخبارية موجزة فقط تُبث للطاقم حتى لا ينشغل عن مهمته.

قال ضابط ذو رتبة رفيعة بالبحرية لرويترز على متن الغواصة في أول زيارة من نوعها لوسائل الإعلام الأجنبية لهذه الغواصات “نحن (وحدة) سرية إلى حد ما ومعزولون في البحر. وأداؤنا يتوقف على تركيزنا”.

وتدور تكهنات حول دور أسطول الغواصات من فئة دولفين التي يبلغ ثمن الواحدة منها حوالي 500 مليون دولار. وتنتظر إسرائيل تسلم غواصة سادسة من الشركة الألمانية المصنعة. ويعتقد بعض المحللين أن هذا الطراز يمكنه إطلاق صواريخ نووية.

يبلغ حجم الغواصة الواحدة حوالي ثلث حجم الغواصات الأمريكية والروسية الضخمة التي تعمل بالطاقة النووية. وتسير بمحركات تعمل بوقود الديزل والكهرباء مما يجعل رحلاتها تحت الماء تقتصر على أسبوعين أو ثلاثة أسابيع والهدف منها أساسا حماية الساحل الإسرائيلي على البحر المتوسط.

غير أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كلف البحرية في 2019 بالتعامل مع العدو اللدود إيران.

وفي يناير كانون الثاني قامت إحدى الغواصات من فئة دولفين بزيارة البحر الأحمر الذي شهدت فيه عدة سفن لها صلة بإيران أعمال تخريب.

ولم يكن مسموحا لرويترز بدخول قسم الأسلحة في الغواصة أو مناقشة عملياتها الفعلية.

وخلال الزيارة أدار ربان الغواصة جهاز البريسكوب لتفحص سفن البضائع العابرة على سطح المياه وأمر بالغوص إلى الأعماق ومحاكاة هجوم. وظهرت على لوحة العرض في غرفة التحكم أنابيب الطوربيدات وهي مغمورة بالماء في ليفياثان بما يشير لاستعدادها للانطلاق.

قال الضابط صاحب الرتبة الرفيعة إن عدد أفراد الطاقم الرئيسي لتشغيل الغواصة من فئة دولفين يبلغ 45 فردا متوسط أعمارهم 22 عاما. ويمكن زيادة العدد نحو عشرة أفراد إضافيين للتدريب أو لنشرهم في مهام الضفادع البشرية.

وفي القاعدة الرئيسية في حيفا تحمي حظيرة محصنة الغواصات من الهجمات الصاروخية والعيون المعادية.

وتستمد ليفياثان اسمها من الحوت المذكور في التوراة.

رابط الخبر اضغط هنا

التعليقات مغلقة.