ناشط بريطاني يخوض “تحدي الموت” تضامناً مع الفلسطينيين.. كان شاهداً على “جرائم” إسرائيل

118

الأردن اليوم :  لجأ ناشط بريطاني إلى طريقة مبتكرة للتعبير عن تضامنه مع الفلسطينيين، بعد أن تسلّق رافعةً بطول 200 متر، وقضى الليل على قمتها، بالقرب من سفارة الولايات المتحدة في لندن، حسب ما ذكره موقع Middle East Eye البريطاني، الأربعاء 16 يونيو/حزيران 2021.

الموقع البريطاني أشار إلى أنه عقب وصول الجد البريطاني نيك جورجس، الذي يبلغ من العمر 69 عاماً، إلى قمة الرافعة، الموجودة في منطقة باترسي جنوبي لندن، في الرابعة صباح الثلاثاء 15 يونيو/حزيران، رفع العلم الفلسطيني. 

شاهد على جرائم إسرائيل

في عنوان فيديو صوّره جورجس، قال إنه تسلّق هيكل البرج “ليخبر العالم عن فلسطين”. 

كما قال جورجس: “لمدة ثلاثة أشهر أُرسِلت إلى فلسطين بوصفي شاهداً على الأوضاع الإنسانية. لقد شاهدت فظائع وأهوال الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي للوطن الفلسطيني”.

أضاف أيضاً: “رأيت منزلاً أُحرِقَت فيه أسرة مكونة من أربعة أفراد أحياءً على أيدي مستوطنين يهود بقنابل حارقة، رأيت أراضيَ تُدنَّس، ومزارع زيتون تُحرق”.

تابع الناشط، ومن خلفه نهر التايمز وأفق لندن الشاسع: “ليس للفلسطينيين حقوق، حتى الكهرباء والمياه تؤخذ منهم”.

فيما أوضح: “بصفتي مسيحياً يهتم بالآخرين لا يمكنني أن أقف مكتوف الأيدي وأدع هذا يستمر… يجب علينا جميعاً فعل المزيد لتعزيز قضية السلام والحرية للفلسطينيين”.

الشرطة تفشل في إنزاله

وصلت شرطة العاصمة في لندن إلى مكان الحادث بعد ساعات من صعود جورجس، في محاولة للاتصال به.

جاء في بيان للشرطة يوم الثلاثاء 15 يونيو/حزيران، أنَّ “الضباط حضروا إلى مسرح الحادث وما زالوا فيه، وأُبلِغ لواء مطافئ لندن وخدمة الإسعاف في لندن بالواقعة الجارية”.

أضاف البيان: “أولويتنا هي سلامة الرجل، والضباط يحاولون التحدث إليه. حتى الآن لم يتواصل مع أي من الضباط على الأرض”.

تقع الرافعة في موقع بناء One Nine Elms، وهو مشروع بقيمة مليار جنيه إسترليني سيشمل ناطحة سحاب فاخرة، ويقع قبالة السفارة الأمريكية الجديدة التي افتُتِحَت في يناير/كانون الثاني 2018. وأُغلِقَت الطرق في المنطقة المحيطة يوم الثلاثاء كإجراء احترازي.

الناشط “يتحدى الموت” من أجل الفلسطينيين

بينما قال أنصار جورجس، الذين ينتظرونه أسفل الرافعة، لوسائل الإعلام المحلية إنه صعد الهيكل بدون قبعة صلبة أو شبكة أمان.

إذ قالت الناشطة سارة ويلكنسون لوسائل إعلام محلية في مكان الحادث “لقد فعل شيئاً يتحدى الموت تماماً، على ما أعتقد لأنَّ الفلسطينيين تحت قمع الفصل العنصري الإسرائيلي يتحدون الموت يومياً”.

أضافت أنَّ جورجس ليس لديه سوى القليل من الطعام والشراب، ولم يأخذ معه كيس نوم.

أوضحت الناشطة: “إنه يحظى بالكثير من الاهتمام حقاً، وهذا هو الهدف، لقد أجرينا الكثير من المحادثات مع أشخاص لا يعرفون الكثير عن فلسطين؛ لذا فقد كان ذلك رائعاً لتوعية الجمهور”.

فيما نشر جورجس مقطع فيديو منفصلاً من أعلى الرافعة يوم الثلاثاء، قال فيه إنه حاول التواصل مع عضو البرلمان الذي يمثله بشأن قضية الفلسطينيين، لكن ذلك كان “مضيعة للوقت”.

النواب يرفضون معاقبة إسرائيل

في وقت سابق من هذا الأسبوع، ناقش نواب بريطانيون فرض عقوبات اقتصادية ضد إسرائيل والاعتراف بدولة فلسطينية. وعُقِدَت هذه الجلسات بعد وصول التوقيعات على عرائض حول هذا الموضوع إلى أكثر من 100000 توقيع؛ ما أثار نقاشاً برلمانياً وفقاً لما ينص عليه القانون البريطاني.

لكن رفض غالبية المُشرِّعين العقوبات، وزعمت كاثرين ماكينيل من حزب العمال أنَّ تلك العقوبات “لن تُقرِّب احتمالات تحقيق حل الدولتين أكثر من أي وقت مضى”.

في جهود مماثلة، احتل نشطاء يوم الإثنين، 14 يونيو/حزيران، مصنعاً في برمنغهام يُنتِج موادَّ تُستخدَم في صنع طائرات مقاتلة للجيش الإسرائيلي. وفي الشهر الماضي حدث الشيء نفسه في المصانع في رونكورن وليستر وتامورث

عرب بوست

التعليقات مغلقة.