فهل سيكون لرمضان وكليباته الغنائية نصيب من كلمات أغنيته الأخيرة وسيظل ثابتًا على مبدئه الذي اتبعه منذ بداية مشواره في الغناء الشعبي والاستعراضي؟ وما دلالات العلامات الكثيرة المتكررة في كليباته الغنائية من ديكورات وإضاءة ولون موسيقي؟

التحدي وعدم التراجع

يؤكد الناقد الفني طارق الشناوي أن كليب “ثابت” يسير على نفس النهج الذي اتبعه رمضان منذ بداياته الفنية لأنه يشكل جزء من تكوينه وهو التحدي وعدم التراجع أو الاعتذار فهو يُصر على مواقفه وضد مبدأ الانسحاب أو الاعتذار.

وتابع الناقد الفني خلال تصريحاته لموقع”سكاي نيوز عربية”: “أسلوب محمد رمضان قد يرفضه البعض ولكنه مطلوب من الكثيرين ودليل ذلك وجوده كنجم شباك وأجره الفني عالي ومشاهدات أعماله الفنية مكثفة فكل ذلك لا يأتي من فراغ إلا إذا كان جمهور محمد رمضان يحب هذا النوع من التحدي بشكل أو بآخر.

وحول العلامات الثابتة في أغلب أعمال محمد رمضان الغنائية والاستعراضية، لفت الشناوي إلى أن رمضان لديه منهج يتّبعه في مخاطبة جمهوره وقد نجح فيه وحقق قاعدة جماهيرية كبيرة بسببه، “لذلك يحرص للحفاظ على المساحة التي نجح فيها وأحبه الجمهور من خلالها فهو لا يحب التراجع لأنه يراه جزء من الهزيمة رغم أن ثقافتنا لها رأي آخر وهو “الرجوع للحق فضيلة”.

وختتم الشناوي حديثه ” بالإشارة إلى أن القاعدة الجماهيرية للفنان محمد رمضان مازالت موجودة رغم الهجوم عليه فالفئة الأكبر هي التي تؤيده فإذا اختل الميزان وحدث العكس وهو أن جماهيريته أصبحت أقل ممن يهاجمونه بالتأكيد عندها سينتهي محمد رمضان وتنتهي نجوميته.

رؤية وتوجه ثابت

من جانبه يقول  الناقد الفني مصطفي حمدي إن الفنان محمد رمضان لديه رؤية وتوجه ثابت في كل كليباته الغنائية وهو أن يُصدّر صورة ذهنية يظهر فيها كمن يُحارب قوى الظلام المتمثلة في “الإعلام” وزملائه في المهنة والجمهور الذي يرفض ما يُقدمه وأنه مضطهد دائمًا ويعيش في حرب وصراع دائم ويحرص كثيرا على تمرير هذه الرسالة من خلال أغانيه وأعماله الدرامية.

وأضاف حمدي في حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية” أن كليب “ثابت” مثله مثل كليباته التي قدمها من قبل، بل من الممكن أن يكون أسوأهم وأضعفهم على المستوى التقني ووجود المُخرج محمد سامي لم يضف جديد.

وعن مشهد “ورق الجرائد المُلقى على الأرض ورمضان يدوسه بقدمه”، أوضح الناقد المصري أن رمضان يريد أن يبعث برسالة من خلال هذا المشهد للإعلام وأنه لا يضع في اعتباراته آرائهم، خاصة توجه نقابة الصحفيين لمقاطعته ومنع أخباره من النشر بسبب أزمة التطبيع.