قوة مشتركة جديدة لتوطيد الأمن في السودان

125

الأردن اليوم :  أعلن الجيش السوداني خططا لتشكيل قوة مشتركة “لحسم التفلتات الأمنية” وفرض هيبة الدولة في العاصمة وعلى مستوى البلاد في الوقت الذي تخيم فيه أشباح الأزمة الاقتصادية والتوترات الإقليمية على فترة انتقالية هشة.

وصدر الإعلان بأمر من الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة الحاكم في السودان، ونُشر في ساعة متأخرة من مساء يوم الخميس.

ودقلو، الملقب باسم “حميدتي”، هو قائد قوات الدعم السريع التي ستكون جزءا من القوة الجديدة مع الشرطة والقوات المسلحة وجهاز المخابرات العامة و”ممثلين” من الجماعات المتمردة وممثل النائب العام بحسب نص القرار.

وفي كلمة ألقاها هذا الأسبوع للدفاع عن إصلاحات تهدف إلى معالجة أزمة اقتصادية عميقة الجذور وتوطيد الاستقرار في مرحلة انتقال سياسي تمهد لإجراء الانتخابات، حذر رئيس الوزراء عبد الله حمدوك من مخاطر حدوث فوضى أو اندلاع حرب أهلية يغذيها موالون للقيادة السابقة.

وتمثلت آخر الإصلاحات في إلغاء دعم الوقود الأسبوع الماضي في وقت قفز فيه معدل التضخم السنوي إلى 379 بالمئة، مما أشعل نيران غضب شعبي عارم.

وتحذر السلطات السودانية من “عصابات وجماعات إجرامية” تنحي عليها بالمسؤولية في الاضطرابات بالعاصمة الخرطوم في الأيام الأخيرة.

وشهد إقليم دارفور تصاعدا في أعمال العنف الدموية وكذلك الإقليم الشرقي منذ تولي حكومة تقاسم سلطة بين المدنيين والعسكريين الحكم في منتصف 2019.

ودعا اتفاق سلام وُقع أواخر العام الماضي إلى دمج الجماعات المتمردة في جيش وطني موحد لكن ذلك لم يبدأ بعد.

وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص فولكر بيرثيز خلال مؤتمر صحفي إنه يشعر بالقلق من التأخير، مضيفا أنه يعتبر أن الشرطة هي أفضل الأجهزة لحماية المدنيين.

وينظر الكثيرون في البلاد بارتياب لقوة الدعم السريع التي يقودها دقلو، التي خرجت من عباءة ميليشيا الجنجويد في صراع دارفور خلال أوائل الألفينيات.

ووفقا للأمر، فإن القوة التي أُعلن عنها يوم الخميس ستتشكل على الفور تحت قيادة الفريق الركن ياسر العطا عضو مجلس السيادة.

كما أمر دقلو الجماعات المتمردة الموقعة على اتفاق السلام “بضبط وحسم منسوبيهم وتحديد أماكن تجمعهم”. وانتقل الكثير من الجنود المتمردين إلى الخرطوم مع انضمام قادتهم للحكومة بعد توقيع الاتفاق.

التعليقات مغلقة.