الإعصار إلسا يقترب من هايتي

113

الاردن اليوم :  ضرب الإعصار إلسا صباح السبت منطقة الكاريبي مترافقا مع رياح عنيفة ومهددا بإلحاق مزيد من الدمار بهايتي التي تحشد مواردها لمكافحة أعمال العنف بين العصابات.

وإلسا، أول إعصار في الموسم في المحيط الأطلسي من الدرجة 1 على مقياس سفير-سيمبسون المكون من 5 درجات، تراجعت قوته ليل الجمعة السبت، وبلغت سرعة رياحه 120 كلم.

الساعة الثامنة صباح السبت (12,00 ت غ) كان الإعصار في جنوب جزيرة إيسبانيولا، التي تضم هايتي وجمهورية الدومينيكان ويتحرك نحو شمال الغرب، حسبما أعلن المركز الأميركي لرصد الأعاصير.

وبحسب الأرصاد “يقترب إلسا من الساحل الجنوبي لجزيرة إسبانيولا اليوم (السبت) وليلا، ثم من جامايكا ومن أجزاء من شرق كوبا الأحد”.

وأضاف مركز الأرصاد “بحلول الإثنين، يفترض أن يعبر إلسا فوق وسط وغرب كوبا ليواصل طريقه نحو مضيق فلوريدا”.

ويمكن أن يؤدي الإعصار إلى ارتفاع مستوى مياه البحر الى ما يصل لمتر ونصف متر في جنوب كوبا، وحوالى 1,2 متر على ساحل إسبانيولا وأقل من متر قرب جامايكا.

ورفعت سلطات هايتي صباح السبت مستوى التأهب إلى الدرجة الحمراء، وهي الدرجة القصوى، في كافة أنحاء البلاد.

وقال الدفاع المدني في هايتي إن “رياحا قوية تراوح سرعتها بين 118 و130 كلم بالساعة” أو “فيضانات شديدة” او “سيول وحلية” يمكن أن تحدث في جنوب البلاد.

وقد تنفد إمدادات الطوارئ في هايتي، مثل الماء والمواد الغذائية، حيث تستخدم إمدادات الإغاثة لمساعدة آلاف الأشخاص الذين نزحوا بسبب أعمال العنف بين العصابات.

– اشتباكات بين العصابات –

وقال جيري تشاندلر مدير الدفاع المدني لهايتي في تصريحات لوكالة فرانس برس “منذ مطلع حزيران/يونيو، نزح مواطنون في منطقة العاصمة ما اضطرنا إلى استخدام جزء من مواردنا التي كانت مخصصة لموسم الأعاصير”.

 

رابط الخبر اضغط هنا

وقد مضى شهر منذ أن اضطر الآلاف من سكان العديد من الأحياء الفقيرة جدا في العاصمة بور او برنس، والتي شهدت اشتباكات بين العصابات، إلى الفرار من منازلهم.

قبل ساعات قليلة من وصول العاصفة، كان الدفاع المدني في هايتي يعمل على سد نقص مخزون المواد الغذائية ومعدات الطوارئ، لكن الأزمة الأمنية عقدت المهمة.

والعصابات التي تسيطر على جزء من الطريق الوطني الوحيد الذي يربط المناطق الجنوبية بالعاصمة، تعرقل حركة البضائع.

وحتى لو كان لدى السلطات مخزون كاف “سيكون من الضروري أن تكون قادرة على نقلها. ولكي تتمكن من الوصول إلى المناطق المهددة في الجنوب، يتعين عبور +مناطق الخطر+”، وفق تشاندلر.

في تشرين الأول/أكتوبر 2016، دمر الإعصار ماثيو من الفئة الرابعة، مناطق جنوب هايتي ما أسفر عن مقتل أكثر من 500 شخص وأضرار بنحو ملياري دولار.

في جنوب فلوريدا، يمكن أن يحمل الإعصار إلسا الأمطار والفيضانات والرياح القوية، لكن ذلك سيتوقف على ما سيحصل في منطقة الكاريبي، بحسب المركز الأميركي للأعاصير.

من المتوقع أن يصل إلسا إلى أرخبيل كيز جنوب الولاية الأميركية، قرابة الساعة 02,00 (06,00 ت غ) الثلاثاء، قبل أن يتوجه نحو جاكسونفيل.

والطقس الرديء يقلق سيرفسايد، حيث تواصل فرق الإغاثة البحث بين أنقاض مبنى انهار الأسبوع الماضي، ما أسفر عن 22 قتيلا على الأقل و126 مفقودا.

ولدى وصول الأعصار إلى فلوريدا تكون قوته قد تراجعت، لكنها يمكن أن تشتد مجددا.

في الولاية يتوقع أن تزدحم الطرق ب2,6 مليون سيارة يتوجه أصحابها لتمضية عطلة نهاية الأسبوع الطويلة بمناسبة العيد الوطني في الرابع من تموز/يوليو، وفق صحيفة سان سانتينيل المحلية، نقلا عن جمعية السيارات الأميركية.

وقال روبرت غراسيا الخبير لدى المركز الأميركي للأرصاد “اعتبر في هذه المرحلة أنه مع ترقب وصول عاصفة استوائية، ليس بعيدا عن المنطق أن يستعد سكان جنوب فلوريدا لاحتمال وصول إعصار من الفئة الأولى مطلع الأسبوع المقبل”.

التعليقات مغلقة.