رئيس الوزراء يتفقد عددا من المشاريع التنموية والانتاجية والسياحية في جرش وعجلون

75

الاردن اليوم : 

 قام رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة اليوم الاثنين بجولة ميدانيّة في محافظتيّ جرش وعجلون، تفقّد خلالها عدداً من المشاريع التنموية والإنتاجيّة والسياحية والمرافق الصحية، وذلك ضمن سلسلة زياراته الميدانيّة للعديد من محافظات ومناطق المملكة. 

واستهلّ رئيس الوزراء جولته في محافظة جرش بزيارة جمعيّة سيّدات جرش، التي تُعدّ أوّل جمعيّة تأسّست في المحافظة عام 1971م، وتعمل على تمكين المرأة والشباب وتهيئتهم لدخول سوق العمل من خلال تعليمهم حرفاً يدويّة، والمساهمة في تنفيذ المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تضمن تشغيلهم، وتشبيكهم مع أرباب العمل؛ إذ ساهمت الجمعيّة منذ بداية تأسيسها بتدريب وتشغيل ما يفوق سبعة آلاف سيّدة، فيما فاق عدد الشباب المستفيدين ما يزيد على ألف وخمسمائة شاب وشابّة.

وجال الخصاونة في مرافق الجمعيّة، حيث اطّلع على سير العمل في مشاغل تعليم الحرف اليدويّة كالمحيكات والخياطة والمطرّزات والمشغولات اليدويّة والخزف والتّحف؛ وأشاد بالمستوى المتميّز والجودة العالية للمنتجات.
ووجّه رئيس الوزراء وزير السّياحة والآثار ووزير الصّناعة والتجارة والتموين إلى إيجاد الآليّات المناسبة لتسويق هذه المنتجات بما يعود بالنفع والفائدة على منتجيها، ويسهم في زيادة فرص العمل.

كما اطّلع الخصاونة على الخدمات التي تقدّمها الجمعيّة في مجالات الدّعم النفسي والاجتماعي لليافعين، ورفع مستوى الوعي لدى الأُسر والأفراد والشّباب والمرأة في مختلف المجالات، ودعم روّاد التغيير، وتوعية الأطفال ونشر المعرفة لديهم، وإكسابهم المهارات اللازمة لمستقبلهم.

وأشاد بالجهود التوعويّة التي تعكف الجمعيّة على تنفيذها، مؤكّداً أهميّة تنفيذ برامج توعويّة إضافيّة في مجالات الحفاظ على البيئة ونظافة الأحراش والمرافق العامّة، والتحطيب الجائر، والأضرار الناجمة عن الحرائق ومخاطرها على البيئة والغطاء النباتي والسياحة، خصوصاً في مناطق كجرش وعجلون اللتين تعُدّان من المناطق السياحيّ المهمّة.

كما زار رئيس الوزراء “بيت خيرات سوف” التّابع لجمعيّة النّور المُبين الخيريّة، والذي يعود تاريخ مبناه إلى عام 1881م، وتمّ تجديده كمبنى تراثي عام 2016 م وتحويله إلى مشروع تنموي إنتاجي يوفّر فرص عمل للسيدات والشّباب من أبناء المجتمع المحلّي، من خلال إنشاء “أكاديميّة مصغّرة للطهي” والتّصنيع الغذائي، وتقديم خدمة الطعام لزوّار البيت، وتجربة طهي المأكولات الشعبيّة للسيّاح، والتدريب على الحرف اليدويّة البسيطة؛ وقد ساهمت هذه الخدمات باستقطاب 25 ألف سائح. وأكّد الخصاونة أنّ مثل هذه المشاريع الإنتاجيّة تحظى باهتمام جلالة الملك عبد الله الثاني، الذي يوجّه الحكومة دائماً إلى توفير الدعم لها وتمكين المواطنين من إنشائها؛ منوّهاً إلى أنّ المشاريع الصغيرة والمتوسّطة هي التي من شأنها أن تحدث الفارق في توفير فرص العمل، خصوصاً في ظلّ محدوديّة قدرة القطاع العام على توفير الوظائف.

ووجّه إلى ضرورة التوسّع في تسويق المنتجات، وإيجاد معارض لها خصوصاً في المرافق السياحيّة وخلال الأنشطة الثقافيّة التي تقام بشكل مستمرّ وفي المراكز التجاريّة الكبرى، بالإضافة إلى تسهيل إجراءات ترخيص المشاريع الصغيرة والمتوسّطة، وتسهيل إجازة منتجاتها؛ بما يسهم في زيادة فرص التشغيل والعمل، ويشجّع على تعزيز الأفكار الرياديّة والمشروعات الإبداعيّة غير التقليديّة.

كما أعرب عن تقديره للطاقات النسائيّة والشبابيّة العاملة في هذه المجالات، مؤكّداً دعم الحكومة لعمله، وسعيها الحثيث لتذليل جميع العقبات والمعيقات التي قد تواجههم.

واختتم رئيس الوزراء جولته في محافظة جرش بزيارة شركة “ناب الفيل” لصناعة الألبسة / سوف، باعتبارها نموذجاً ناجحاً للاستثمار الخارجي الذي ساهم في توفير فرص عمل لأبناء المجتمع المحلّي بواقع حوالي (250) فرصة عمل لشابّات وسيّدات المجتمع المحلّي.

وأشاد الخصاونة بهذا النموذج الناجح للاستثمار، الذي بلغت حجم صادراته خلال الستّة شهور الأخيرة قرابة 19 مليون دينار، والذي ساهم في توفير مئات فرص العمل لسيّدات وشابّات المجتمع المحلّي.

 

وخلال جولته الميدانيّة في محافظة عجلون، زار رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة الأكاديميّة الملكيّة لحماية الطبيعة بالقرب من محمية غابات عجلون، التي تختصّ في التدريب وبناء القدرات على تقنيّات حماية الطبيعة، وإدارة برامج التنمية الاقتصاديّة الاجتماعيّة والخدمات المتّصلة، بها بما فيها السياحة البيئيّة.
واستمع رئيس الوزراء إلى إيجاز قدّمه رئيس الجمعيّة الملكيّة لحماية الطبيعة الدكتور خالد الإيراني حول الخدمات والأنشطة والبرامج المقدّمة، ودورها في إيجاد فرص عمل مباشرة لأبناء المجتمع المحلّي، وتخريج كفاءات مؤهلة ومتخصّصة في مجالات إدارة المحميّات والمشاريع الاقتصاديّة والاجتماعية، والسياحة البيئيّة.
واطّلع الخصاونة على الخدمات الإنتاجيّة المقدّمة في الأكاديميّة كبيت الصّابون وبيت البسكويت والحرف والمشغولات اليدويّة التي يتمّ إنتاجها من المواد الطبيعيّة وبجهود محليّة خالصة.
ووجه إلى أهمية إيجاد آلية فاعلة لتسويق المنتجات التي توفرها الأكاديميّة بما يكفل استدامتها وقدرتها على زيادة فرص العمل. كما وجّه إلى ضرورة زيادة الترويج الإعلامي للخدمات والمنتجات التي توفرها الأكاديمية بما يعزز حضورها تسويقيّاً وسياحيّاً.
والتقى رئيس الوزراء عدداً من الشباب المشاركين في برنامج “فرسان الطبيعة” أحد البرامج التدريبيّة التي تعقدها الأكاديميّة في مجالات عدّة، من بينها: تنفيذ قوانين حماية الطّبيعة، والتثقيف بأهميّة حماية الغابات والثروات البيئيّة والزراعيّة والحيوانيّة.
وأكّد أهميّة تركيز البرامج التثقيفيّة والتوعويّة والتدريبيّة التي تعقدها الأكاديميّة على حماية الغابات والأحراش من التحطيب الجائر والحرائق، والحفاظ على البيئة نظيفة.
وتفقّد رئيس الوزراء مشروع الأكواخ السياحية ضمن برنامج السياحة البيئيّة في محمية غابة عجلون، التّابع للجمعيّة الملكيّة لحماية الطبيعة، والمموّل من صندوق دعم الجمعيات في وزارة التنمية الاجتماعية، حيث اطّلع على مشروع التوسعة الذي يتمّ العمل عليه في مشروع الأكواخ، بما يسهم في استيعاب الطّلب المتزايد عليها، وجذب السيّاح من الداخل والخارج.
وخلال زيارته لمشروع استراحة ريف الينابيع، اطّلع الخصاونة على مجموعة من الأعمال الإبداعيّة والرياديّة الإنتاجيّة لعدد من أبناء المنطقة، والتي تركّزت على صناعة الأغذية، والأسمدة والزّيوت النباتيّة والعطريّة والمستحضرات الصحيّة، وغيرها من الحرف الإنتاجيّة. واختتم رئيس الوزراء جولته الميدانيّة في محافظة عجلون بزيارة مستشفى الإيمان الحكومي، حيث تفقّد سير العمل في مشروع التّوسعة الثاني في المستشفى، الذي تمّ إنجاز ما نسبته (98 المئة ) منه، والذي يقام على مساحة 45 ألف م2 وبكلفة إجماليّة مقدارها 22 مليون دينار وبسعة سريريّة تبلغ 250 سريراً. وشدّد رئيس الوزراء على ضرورة تسريع الإنجاز للبدء بتشغيل المستشفى بما يكفل تحسين الخدمات الطبيّة والصحيّة المقدّمة للمواطنين في القريب العاجل.

 (بترا)

التعليقات مغلقة.