العاهل السعودي يستقبل سلطان عُمان في نيوم
وأضافت المصادر “أن المحادثات السعودية العمانية ستتركز على تطورات الوضع على الساحة اليمنية في إطار استمرار الحراك الدبلوماسي المكثف من قبل سلطنة عُمان لحلحلة الأزمة اليمنية وفق توافقات إقليمية ودولية لإنهاء الحرب المستمرة منذ عام 2014 وإجراء حوار مباشر بين الأطراف المتقاتلة، وكذلك دعم وصول المساعدات الإنسانية للشعب اليمني، ونتائج مفاوضات الملف النووي الإيراني، إلى جانب دفع مسيرة التعاون بين دول مجلس التعاون، وتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في شتى المجالات بما في ذلك سبل دعم الاقتصاد العماني”.
وكثفت مسقط خلال الأشهر الماضية جهودها المتمثلة في تنسيق لقاءات على مستوى منخفض بين التحالف العربي والحوثيين، إضافة إلى تنظيم سلسلة من اللقاءات بين مسؤولين دوليين وغربيين والوفد الحوثي.
وتقول المصادر، في سياق تصريحها لـ (د.ب.أ)، إن “القرار الحوثي مرتبط بالكامل بما تقرره إيران، الأمر الذي يدفع مسقط إلى محاولة إقناع القادة في طهران بالضغط على الحوثيين والقبول بتنفيذ المبادرات والقرارات الأممية والإقليمية الخاصة بإنهاء الحرب والمشاركة في تشكيل حكومة وحدة وطنية”.
وكان بيان نشرته وكالة الأنباء العمانية الرسمية في أواخر مارس (آذار)الماضي أفاد بأن “السلطنة مستمرة في العمل عن كثب مع المملكة العربية السعودية والمبعوثين الأممي والأمريكي الخاصين باليمن والأطراف اليمنية المعنية بهدف التوصل إلى تسوية سياسية شاملة للأزمة” في اليمن.
وأضاف البيان أن “السلطنة تأمل في أن تحقق هذه الاتصالات النتيجة المرجوّة في القريب العاجل، وبما يعيد لليمن أمنه واستقراره ويحفظ أمن ومصالح دول المنطقة”.
كما شهدت مسقط لقاءات ثنائية غير معلنة بين ممثلين عن الإدارة الأمريكية والحوثيين منذ اللقاء الشهير الذي جمع وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جون كيري والوفد الحوثي برئاسة محمد عبدالسلام في أواخر عام 2016.
وعلى صعيد التعاون الثنائي، صرح السفير العماني لدى الرياض فيصل بن تركي آل سعيد في وقت سابق بأنه “من المتوقع أن نشهد في القريب العاجل توقيع عدد من الاتفاقيات التجارية بين البلدين، ونتطلع إلى أن يكون القطاع الخاص في البلدين مكونا رئيسيا فيها”.
ووصل حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال الربع الأول من 2021 إلى نحو2.152 مليار ريال سعودي (570 مليون دولار) بزيادةٍ بنسبة 6.2% عن الفترة نفسها من العام الماضي.
وينتظر أن يتم قريباً افتتاح أول طريق، بطول 800 كيلومتر، يربط بين السعودية وسلطنة عمان بعد اكتمال إنشاء المرافق اللازمة لتقديم الخدمات لمستخدميه.
ويمر الجزء الأكبر من الطريق عبر السعودية ويمتد إلى بعض من أصعب التضاريس في العالم بما في ذلك الربع الخالي.
وتسلم السلطان هيثم أمس الاثنين من السفير عبدالله بن سعود العنزي أوراق اعتماده سفيرا فوق العادة ومفوضا من قبل العاهل السعودي معتمدا لدى سلطنة عمان.
التعليقات مغلقة.