التربية الاعلامية!

94

الاردن اليوم – كتب د. عبدالله الطوالبة

لم نعد نسمع شيئا عن التربية الاعلامية، وقد دار حولها وبشأنها كلام كثير لجهة تدريسها في مؤسسات التعليم.

قيل أيضا ان الهدف الرئيس، توعية المواطن في مجال اختيار المحتوى الاعلامي، بمعنى ألا يسلم المتلقي الأردني بما يشاهد ويسمع ويقرأ من دون تمحيص وتدقيق، من خلال التفكير الناقد.

أين وصل مشروع التربية الاعلامية على صعيد التطبيق؟ هل تحقق شيء أم أن الموضوع كله توارى في أدراج النسيان بعد استقالة صاحب الفكرة، فردا أم حكومة؟!

في سياق الهدف المعلن للتربية الاعلامية، المومأ اليه قبل قليل وتأسيسا عليه، أرى أن هناك بديلا أكثر جدوى وفاعلية علمية وعقلية لأجيال المستقبل.

يتعلق هذا البديل بتدريس غذاء العقل (الفلسفة) في مدارسنا وجامعاتنا وتدريس الموسيقى (غذاء الروح).

الفلسفة تنهض على السؤال أساسا، وهي أم العلوم وحاضنة التفكير النقدي. أما الموسيقى فانها تهذب النفس الانسانية بما هي وسيلةٌ اجتماعية وتربوية فاعلة تسهم في تنمية الحس الشخصي وتعمل على إدخال البهجة على النفوس وفي تجميل العالم من حولنا.

ما أحوج شبابنا وأجيالنا لهذين البديلين، لحماية مجتمعاتنا من التكفير والتزمت والغلو بتنويعاتها وتعبيراتها المختلفة، وقد بلونا المر من تجلياتها خلال العشر العجاف الفارطة!

التعليقات مغلقة.