انزلاقات التربة تقتل 36 في الهند وتترك عشرات في عداد المفقودين
165
Share
الأردن اليوم :
قضى 36 شخصا في حوادث انزلاق تربة نجمت عن أمطار موسمية غزيرة في غرب الهند، فيما لا يزال مصير العشرات مجهولا حسبما ذكرت السلطات الجمعة.
وفقد ما يصل إلى 40 شخصا آخر بعد انزلاقات التربة الثلاثة المنفصلة التي وقعت مساء الخميس في منطقة ريغاد في ولاية ماهاراشترا بجنوب بومباي العاصمة المالية للهند.
وقال مسؤول محلي إن “ما لا يقل عن 35 إلى 40 شخصا ما زالوا محاصرين، ونحاول انقاذهم”.
وفي أنحاء أخرى من الولاية، ما زال نحو 15 شخصا في عداد المفقودين.
وتشارك وحدات من سلاحي البحرية والجو في جهود الإنقاذ بعدما تسببت الأمطار بفيضانات عزلت آلاف المواطنين، إلا أن عمليات الانقاذ تتعرقل بسبب انزلاقات التربة التي قطعت الطرق، ومن بينها الطريق السريع الرئيسي الذي يربط بومباي بغوا.
ووصل مستوى المياه إلى 3,5 أمتار في مناطق بمدينة تشيبلون التي تبعد 250 كيلومترا عن بومباي، بعد 24 ساعة من هطول الامطار بدون توقف ما تسبب بفيضان نهر فاشيشتي وغرق طرق ومنازل.
ونشرت البحرية الهندية سبعة فرق إنقاذ مزودة زوارق مطاط وسترات نجاة وعوامات في المناطق المتضررة، إضافة إلى مروحية لنقل السكان المحاصرين جوا. ويرافق كل فريق غواصون متخصصون من البحرية.
وأدى انزلاق للتربة في بلدة خيد المجاورة إلى إصابة 10 أشخاص، وفقا لبيان صادر عن حكومة الولاية.
وأوضح البيان أن هناك “على الأرجح ما بين 10 إلى 15 شخصا محاصرين تحت الأنقاض”.
وأصدرت إدارة الأرصاد الجوية الهندية تحذيرات للعديد من المناطق في الولاية، تشير إلى استمرار هطول الأمطار الغزيرة خلال الأيام المقبلة.
– خطر متكرر –
وتكثر الفيضانات وانزلاقات التربة خلال موسم الأمطار في الهند الذي يمتد من حزيران/يونيو حتى أيلول/سبتمبر، وتتسبب أيضا في انهيار مبان وجدران لا تلتزم معايير البناء.
ونهاية الأسبوع الماضي، قتل ما لا يقل عن 34 شخصا بعدما سحقت منازل عدة بانهيار جدار وانزلاق للتربة في بومباي.
وتسببت مياه الأمطار أيضا بإغراق مجمع لتنقية المياه ما أدى إلى تعطيل الإمدادات “في غالبية أنحاء بومباي”، وهي مدينة مترامية يبلغ عدد سكانها 20 مليون نسمة، كما قالت السلطات المحلية.
والشهر الماضي، قتل 12 شخصا بانهار مبنى في حي فقير في بومباي.
وفي أيلول/سبتمبر الماضي، لقي 39 شخصا حتفهم بعدما انهار مبنى سكني من ثلاثة طوابق في بيواندي قرب بومباي.
في العام 2014، قضى أكثر من 150 شخصا في ولاية ماهاراشترا عندما تسببت أمطار غزيرة بانهيار تل، تاركا عشرات القرويين مدفونين تحت الوحل والحطام.
ويؤدي تغير المناخ إلى جعل الرياح الموسمية في الهند أكثر شدة، وفقا لتقرير صادر عن معهد بوتسدام لبحوث تأثير المناخ نشر في نيسان/ابريل.
وحذّر التقرير من عواقب وخيمة محتملة على الغذاء والزراعة والاقتصاد ستؤثر على نحو خُمس سكان العالم.
والعام الماضي، كانت خمس من أكثر الظواهر المناخية القصوى كلفة في العالم مرتبطة بالرياح الموسمية الممطرة بشكل غير عادي في آسيا، وفقا لإحصاء أعدته مؤسسة “كريستشن إيد” الخيرية.
وعام 2013، لقي حوالى ستة آلاف شخص حتفهم عندما جرفت فيضانات وانزلاقات للتربة قرى بكاملها في ولاية أوتاراخند الهندية مع ارتفاع منسوب الأنهار بسبب الأمطار الموسمية.
التعليقات مغلقة.