منتدون في “العلوم الإسلامية” يعاينون أثر الملك المؤسس في تطور الحركة الأدبية في الأردن
الأردن اليوم – عاين منتدون في جامعة العلوم الإسلامية العالمية التطور الذي شهدته الساحة الثقافية، خلال نشوء الدولة الأردنية.
وأكدوا في احتفال اقامته كلية الآداب والعلوم في جامعة العلوم الإسلامية أهمية انعكاس اهتمام الملك المؤسس عبدالله الأول بالشأن الثقافي، على تطور الحركة الأدبية في الأردن.
واوضحوا خلال الاحتفال الذي أقيم بمناسبة مئوية تأسيس الدولة الأردنية أن فكرة مأسسة الحالة الثقافية والابداعية في الدولة الأردنية الحديثة؛ بدأت بواكيرها عشية تأسيس الدولة التي تشهد احتفالات مئويتها الأولى العام الحالي.
وأكدوا أن المأسسة تمثلت بنهج الرعاية الثقافة الذي تبنته القيادة الهاشمية، منذ بواكير تأسيس الدولة، على يد الملك المؤسس المغفور له بإذن الله عبدالله بن الحسين، بإطلاق أولى لبنات المشروع الثقافي متمثلا بجريدة الحق يعلو، حينما وصل لمدينة معان في العام 1920 والتي كانت تحمل الخطاب الثقافي والسياسي لمشروع الدولة الحديث.
وبين المتحدثون في احتفالات الكلية أن المغفور له الملك المؤسس وهو الأديب والشاعر، رسخ هذا النهج بما شهدته الحركة الأدبية والثقافية في الأردن من صعود وتنام، بحيث أنه قاد حركة أدبية تمخض عنها قيام نشاط أدبي وثقافي في شرقي الأردن كان مجلسه الأدبي موئلا له، بوصفه صالونا ثقافيا وملتقى للأدباء والمثقفين، احتضن عمالقة الأدب والثقافة والشعر في الأردن والوطن العربي، علاوة على المساجلات الشعرية بينه وبين عدد منهم.
وعلى صعيد النشر اوضح المتحدثون أن جلالة المغفورله الملك المؤسس ومنذ وصوله إلى عمان، دَعم تأسيس الصحف والنشر من خلال استقطاب أول مطبعة في عهد الإمارة إلى عمَّان عام 1922، ثم ظهرت مطبعة الحكومة عام 1925، وتبع ذلك ظهور مطابع أخرى مهمة منها مطبعة الاستقلال العربي عام 1932؛ وأسهمت بنشر ثقافة الطباعة التجارية.
من جانبه قال عميد الكلية الأستاذ الدكتور موفق مقدادي إن الاحتفال بمئوية تأسيس الدولة الأردنية يرتكز على الاعتزاز بالقيادة الهاشيمة الحكيمة ودورها الكبير في بناء الوطن وخدمة القضايا القومية والمنجزات الوطنية وترسيخ قيم الإبداع واستحضار انجازات الآباء والأجداد.
وأشار إلى أهمية استذكار تاريخ الأردن ومنجزاته وتضحياته في ذكرى مئوية تأسيس الدولة، مشيرا إلى عراقة تاريخ الأردن الذي تعاقبت عليه الحضارات منذ آلاف السنين.
وقال إن مسيرة المملكة الأردنية الهاشمية حافلة بالإنجازات على المستوى العربي والعالمي، حيث انتقل الدور الأردني في عهد الهاشميين إلى الخريطة العالمية من خلال جهود الملوك المتعاقبين الذين بنوه وحافظوا على أمنه واستقراره.
واضاف الأستاذ الدكتور مقدادي إن احتفال الكلية جاء عبر تقنية الاتصال المرئي بمشاركة مجموعة متميزة من الباحثين في الجامعة. مشيرا إلى أنه ومع دخول المئوية الثانية للدولة الأردنية يجب بحث ودراسة العديد من القضايا التاريخية المهمة آخذين بعين الاعتبار ما تم تحقيقه من انجازات والبناء عليها خلال المئوية الثانية.
وتحدث الدكتور عمر الربيحات من قسم اللغة العربية عن الحركة الأدبية في بلاط الملك عبدالله المؤسس. وتحدث الدكتور عبدالله الخطيب عن النثر في بلاط الملك عبد الله المؤسس.
وفي اليوم الثاني من فعاليات الكلية تحدث الأستاذ الدكتور خليل حجاج عن سيادة الدولة الأردنية واثره في الأمن والتعايش السلمي، منذ تولي الملك عبدالله الأول سلطاتة الدستورية، اضافة لدور الهاشميين في حفظ الأمن والأمان والاستقرار، ودورهم في الوصاية الهاشمية الثابتة على المقدسات.
وتحدث الدكتور صالح الشورة عن تاريخ تأسيس الدولة الأردنية، ودور الهاشميين في البناء والتطوير على مرّ العقود الماضية.
التعليقات مغلقة.