بيع أول شحنة أمونيا زرقاء من إنتاج الإمارات لشركة “إيتوشو” اليابانية
تعزيز ريادة الإمارات
وبهذه المناسبة، قال وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها الدكتور سلطان الجابر: “يأتي إعلان اليوم ليؤكد التزام أدنوك بتعزيز ريادة دولة الإمارات في تطوير اقتصاد الهيدروجين وأنواع الوقود الحاملة له بما يلبي احتياجات أسواق التصدير العالمية المهمة مثل اليابان. ومن خلال توسيع قدراتنا في سلاسل قيمة الأمونيا الزرقاء، نتطلع إلى تعزيز إرثنا كأحد منتجي الموارد الهيدروكربونية الأقل كثافة في مستويات الانبعاثات في العالم والمساهمة في الحد من انبعاثات الكربون الصناعية من خلال مجموعة من منتجات الوقود منخفضة الكربون”.
وتمتلك أدنوك تاريخاً طويلاً من عمليات الإنتاج المسؤول والإدارة الاستباقية في مجال انبعاثات الكربون، حيث تعد كثافة الانبعاثات لكل برميل من إنتاج الشركة من النفط من بين أقل المعدلات عالمياً في قطاع النفط والغاز، كما كانت من أوائل الشركات التي قامت بتنفيذ سياسة خفض عمليات حرق الغاز وذلك منذ ثلاثة عقود. وتعمل أدنوك على تعزيز ريادتها في السوق الناشئة للهيدروجين وأنواع الوقود الحاملة له، مثل الأمونيا الزرقاء، لدعم جهود دولة الإمارات لإنشاء سلاسل قيمة عالمية للهيدروجين ومنظومة صناعية محلية لاقتصاد الهيدروجين.
وستقوم شركة “فرتيجلوب”، المشروع المشترك بين “أو سي آي” (58%) وأدنوك (42%)، بإنتاج الأمونيا الزرقاء في مصنعها “فرتيل” في مجمع الرويس الصناعي بأبوظبي لتسليمها إلى عملاء أدنوك في اليابان. وتؤكد الشحنات، التي بيعت بأسعار مغرية تقارن بالأمونيا الرمادية، على الأهمية الاقتصادية للأمونيا الزرقاء كمصدر ناشئ للطاقة منخفضة الكربون. وتمثل الشحنات باكورة إنتاج الأمونيا الزرقاء في أبوظبي والذي من المتوقع أن يزداد مع برنامج الإنتاج منخفض التكلفة المخطط له في “فرتيل”. وكان قد تم الإعلان في يونيو (حزيران) الماضي عن انضمام “فرتيجلوب” إلى أدنوك و”القابضة” شريكاً في تطوير مشروع عالمي جديد لإنتاج الأمونيا الزرقاء في منظومة “تعزيز” الصناعية المتكاملة في الرويس بطاقة إنتاجية تصل إلى مليون طن متري سنوياً.
وقال المدير التنفيذي لشركة إيتوشو ورئيس شركة الطاقة والكيماويات ومدير العمليات لقسم حلول الطاقة والبيئة ماسايا تاناكا: “يسعدنا في شركة إيتوشو باعتبارنا شركة رائدة في اليابان التعاون مع أدنوك في مجال الحلول والمنتجات التي من شأنها خفض انبعاثات الكربون. وابتداءً بالمرحلة التجريبية لاستخدام الأمونيا الزرقاء في تطبيقات الأسمدة، نحن نهدف إلى إنشاء سلاسل قيمة للأمونيا لاستخدامها في التطبيقات الصناعية الحالية بالإضافة إلى استخدامها كمصدر للطاقة في المستقبل. ومن خلال التعاون مع أدنوك وفيرتيجلوب، نحن نعمل على خلق وتعزيز محفظتنا الصناعية في مجال الأسمدة كذلك تحقيق التزاماتنا على صعيد خفض الكربون في الصناعات الأخرى”.
من جانبه، قال رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة “أو سي آي إن. في.” والرئيس التنفيذي لشركة “فرتيجلوب” ناصف ساويرس: “نحن سعداء بتطوير وتوسعة القدرات الإنتاجية للوقود منخفض الكربون في شركة (فرتيجلوب) بالتعاون مع أدنوك، فمن خلال إمدادات المواد الخام الأولية منخفضة الكربون، يمكننا خفض كثافة مستويات الكربون لعملائنا في مجال التكرير والبتروكيماويات في مختلف مجالات ومراحل الأعمال على امتداد سلسلة القيمة وعبر مجموعة واسعة من القطاعات الصناعية. ويسعدنا الاستفادة من منصة (فرتيجلوب) وأدنوك لتصنيع منتجات تسهم في الحد من انبعاثات الكربون وخفض البصمة الكربونية لعملائنا مع زيادة القيمة للمساهمين، بما يعود بالنفع والفائدة على جميع الأطراف. ويؤكد هذا المشروع أن ’فرتيجلوب‘ تمضي قدماً في تعزيز مكانتها لاعباً عالمياً في توفير حلول منخفضة الكربون، مستفيدة من ريادتها في مجال إنتاج الأمونيا على مستوى العالم”.
الأسمدة النيتروجينية
وتعد “فرتيجلوب” أكبر مُصدّر للأسمدة النيتروجينية المنقولة بحراً على مستوى العالم، وتعد “فرتيل” واحدة من أكبر منتجي الأسمدة في المنطقة بطاقة إنتاجية مركبة تصل إلى 1.2 مليون طن متري من الأمونيا سنوياً و2.1 مليون طن متري من اليوريا. ولتسهيل إنتاج الأمونيا الزرقاء في “فرتيل”، تم تجهيز المصنع بوحدات لالتقاط ثاني أكسيد الكربون وتسييله، وسيتم نقل ثاني أكسيد الكربون وإعادة حقنه في المكامن الجوفية بواسطة منشأة “الريادة” لالتقاط واستخدام وتخزين ثاني أكسيد الكربون التابعة لأدنوك.
ويمكن استخدام الأمونيا كوقود منخفض الكربون في مجموعة واسعة من العمليات الصناعية، بما في ذلك النقل وتوليد الكهرباء وعمليات التكرير والصناعات مثل الحديد والصلب ومعالجة مياه الصرف الصحي وإنتاج الأسمنت والأسمدة. وبالنسبة لليابان، على وجه الخصوص، من المتوقع أن يلعب الهيدروجين وأنواع الوقود الحاملة له، مثل الأمونيا الزرقاء، دوراً مهماً في جهود الحد من انبعاثات الكربون من المنشآت الصناعية.
وتعد أدنوك شركة رائدة في تقنيات التقاط واستخدام وتخزين الكربون على مستوى المنطقة، وتهدف للاستفادة من خبرتها لتطوير وتوسعة أعمالها في مجال الأمونيا الزرقاء. وسيتم التقاط ثاني أكسيد الكربون المنبعث من عمليات إنتاج الأمونيا ونقله إلى “الريادة”، وهي أول منشأة لالتقاط واستخدام وتخزين ثاني أكسيد الكربون في الشرق الأوسط والعالم من صناعة الحديد والصلب على نطاق تجاري. ويتم استخدام ثاني أكسيد الكربون لاحقاً في تعزيز استخلاص النفط في حقلي “الرميثة” و”باب” التابعين لشركة “أدنوك البرية”، حيث يتم تخزينه بأمان تحت الأرض. وتستطيع “الريادة” التقاط 800 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً من إنتاج الحديد والصلب المحلي في دولة الإمارات.
وكانت أدنوك قد أعلنت في مايو (آيار) الماضي أنها بصدد تطوير منشأة عالمية المستوى لإنتاج الأمونيا “الزرقاء” ضمن منظومة “تعزيز” الصناعية المتكاملة في الرويس بأبوظبي. وتمت ترسية عقود التصميم للأعمال الهندسية للمشروع. ومن المتوقع صدور قرار الاستثمار النهائي للمشروع في عام 2022، حيث يستهدف بدء عمليات المشروع في عام 2025. وستبلغ الطاقة الإنتاجية للمنشأة مليون طن سنوياً. وفي يونيو الماضي، وقعت “فرتيجلوب” اتفاقية للانضمام إلى المشروع. ويخضع استكمال الاتفاقية لاستيفاء الشروط والأحكام المتعارف عليها والحصول على موافقات الهيئات التنظيمية المعنية. وتواصل الشركة التعاون مع العملاء والشركاء لتوفير المزيد من الفرص الجديدة في مجال إنتاج الهيدروجين الأزرق وأنواع الوقود الحاملة له
التعليقات مغلقة.